نفى مصرف الرافدين، اليوم السبت، بشكل قاطع الأنباء المتداولة بشأن إيقاف عمل بطاقات الدفع الإلكتروني، رداً على نقله الخبير الاقتصادي منار العبيدي في وقت سابق.
وقال المصرف في بيان ورد لمنصة “إيشان”، إن “جميع بطاقات ماستركارد وفيزا الصادرة عن المصرف تعمل بكفاءة كاملة وبشكل طبيعي داخل العراق وخارجه، ولم يصدر أي قرار من شركة ماستركارد أو أي جهة رسمية معنية يتعلّق بإيقافها”.
وأكد، أن “منظومته المصرفية الرقمية مستمرة في تقديم خدماتها دون أي خلل، وأنه ملتزم بتأمين تجربة مصرفية مستقرة وآمنة لعملائه في جميع الأوقات”.
ودعا مصرف الرافدين “المواطنين الكرام إلى عدم الانجرار وراء الإشاعات المغرضة، واعتماد الأخبار والتحديثات حصريًا من المصادر الرسمية للمصرف”.
وفي وقت سابق من اليوم، علن الخبير الاقتصادي منار العبيدي، اليوم السبت، أن عدداً كبيراً من بطاقات الدفع الإلكترونية الصادرة عن المصارف العراقية سيتوقف عن العمل خارج العراق اعتباراً من الغد، مما سيؤثر بشكل مباشر على المسافرين والمستخدمين الذين يعتمدون على هذه البطاقات في الشراء الإلكتروني أو السحب النقدي من الخارج.
وقال العبيدي في تدوينة تابعتها منصة “إيشان”، إن “الإجراءات الجديدة جاءت بعد استخدام واسع للبطاقات كوسيلة لتحويل الأموال إلى الخارج بسعر مقارب للسعر الرسمي للدولار، ما شكل ضغطاً كبيراً على احتياطي العملة الأجنبية في العراق، حيث تشير التقديرات إلى أن الإنفاق الخارجي عبر هذه البطاقات بلغ بين 10 إلى 12 مليار دولار سنوياً”.
وبحسب العبيدي، فإن “البنك المركزي العراقي غيّر آلية تعزيز أرصدة البطاقات، إذ أصبح من اللازم على المصارف العراقية تحويل أرصدة بطاقاتها بالدولار مباشرة إلى شركتي Visa وMastercard عن طريق بنوك مراسلة أمريكية فقط، وهو ما لا يتوفر حالياً لدى معظم المصارف العراقية التي لا تمتلك حسابات في تلك البنوك”.
وأضاف أن “هذا الإجراء سيؤدي إلى توقف عدد كبير من البطاقات عن العمل خارج البلاد، بحيث لن يتمكن حاملوها من الشراء من مواقع أجنبية، أو السحب من أجهزة الصراف الآلي، أو الدفع عبر نقاط البيع خارج العراق”.
وأشار العبيدي إلى أن “استمرار هذه الحالة مرتبط بمدى قدرة المصارف العراقية على فتح حسابات لدى البنوك المراسلة الأمريكية لتأمين عملية تعزيز الأرصدة”، مؤكداً أن “العمل جارٍ على إيجاد آليات بديلة لحل الأزمة وضمان استمرارية استخدام البطاقات دولياً”.