أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الاثنين، إن طي صفحة الماضي من أولويات العمل مع العراق، مشيرا إلى أن الوكالة تدعم إنشاء برنامج نووي سلمي هناك.
وذكر غروسي في مؤتمر صحفي بالعاصمة العراقية بغداد أن “لدى وكالة الطاقة الذرية بالفعل فريق يعمل في بغداد من أجل إنجاح هذا الهدف”.
وأضاف عبر ترجمة رسمية “هناك اهتمام منقطع النظير في المنطقة العربية خاصة في الخليج بالطاقة النووية السلمية، وقد رأيناه في الإمارات ومصر والسعودية، وكذلك نحرص على أن نراه في العراق”، وفق وكالة أنباء العالم العربي.
وأعلن غروسي أنه سيتم تشكيل وفد عراقي من مختلف التخصصات لزيارة مقر الوكالة في فيينا “لوضع خارطة طريق لدعم هذا البرنامج السلمي”، مؤكدا حرص الوكالة على تنفيذ هذا البرنامج بشكل صحيح يحاكي المعايير الدولية.
من جهته قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي،، خلال المؤتمر الصحفي: “نحن مسرورون بزيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى العراق، كان هناك عمل خلال الفترة الماضية لتهيئة عدة برامج مع الوكالة الدولية، وواحدة من القضايا الأساسية والإستراتيجية التي نعمل لأجلها، هي المفاعل النووي البحثي، وكذلك المفاعل النووي للأغراض السلمية في الجوانب الصحية والصناعية والزراعية”.
وأشار إلى أن “العراق في ستينيات القرن الماضي كان متقدماً على دول المنطقة في مجال الطاقة النووية السلمية والآن نعمل بجهد الحكومة العراقية لنستعيد حقنا الطبيعي وتفعيل الطاقة النووية في خدمة الشعب العراقي”.
وتابع “نعمل الآن على دعم القطاع الصحي ونحن حالياً في مستشفى الأمل لعلاج السرطان، وتقديم الخدمات الصحية هي قضية إستراتيجية للعراق، ونحن نطلب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تدعم المستشفيات سواء بالأجهزة أو تدريب الطاقات البشرية”.
ولفت العبودي إلى أنه “قبل العام 2003 كانت هناك سياسة عبثية كلفت العراق الكثير، وأبرزها تدمير البرنامج النووي العراقي بالكامل بسبب الحروب، ونحن الآن نعمل وفق التحديات ولدنيا الإمكانيات لإعادة المفاعل النووي للأغراض السلمية”، مضيفاً أن “وكالة الطاقة الذرية تعلم أن العراق لا يريد الطاقة النووية لأغراض الحرب إنما للقضايا السلمية وهذا من حق العراق”.
وختم العبودي بالقول، إن “عدداً من الدول العربية سواء كانت مصر أو الإمارات أو السعودية توجهت إلى الطاقة النووية، ونحن الآن جادون بالعمل على مشاريع الطاقة النووية السلمية”.