تترقب الأوساط السياسية والشعبية في العراق، اليوم الأربعاء، إعلان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، وسط حالة من الترقب والحذر من مفاجآت قد تغيّر المشهد السياسي.
وبينما تواصل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمليات العدّ والفرز الإلكتروني واليدوي، تتزايد التساؤلات في الشارع العراقي حول شكل البرلمان المقبل، وما إذا كانت النتائج ستعيد إنتاج القوى التقليدية أم تفتح الباب أمام وجوه جديدة.
مصادر سياسية تحدثت عن “حراك مكثّف” يجري خلف الكواليس بين الكتل والأحزاب الفائزة لتشكيل تحالفات مبكرة، بينما تشير تقديرات مراقبين إلى احتمال بروز قوى مستقلة ومتحالفين جدد قد يربكون حسابات الكتل الكبرى.
في المقابل، أبدت مفوضية الانتخابات التزامها الكامل بإعلان النتائج وفق المدد القانونية، مؤكدة أن جميع الطعون ستُنظر بدقة وشفافية، مشددة على أن أي تغيير في النتائج سيُعلن وفق الإجراءات الرسمية فقط.
ويُعدّ هذا الاستحقاق من أكثر الانتخابات حساسية منذ عام 2003، نظراً لتزامنه مع دعوات إصلاحية واسعة واحتقان سياسي واجتماعي، ما يجعل نتائجها ـ بحسب المراقبين ـ “حاسمة وربما صادمة” في رسم ملامح المرحلة المقبلة.
