أطلق رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، سلسلة تصريحات، أكد خلالها أن الحشد قوة عراقية خالصة، وتأييده لتولي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لولاية ثانية، كما تطرّق إلى ملفات عدة.
وقال الفياض في برنامج “المقاربة”، الذي يقدمه الزميل سامر جواد، إن الحشد الشعبي قوة عراقية خالصة ولا يرتبط بالحرس الثوري الإيراني، مبيناً أن دوره ينحصر في الدفاع عن العراق دون أي انخراط خارجي أو عداء مع جهات أخرى، مشدداً في الوقت نفسه على أن الحشد مستعد لحماية السفارات إذا ما كُلّف رسمياً بذلك. وأشار إلى أن مساعدة الحرس الثوري كانت في مرحلة الدفاع عن العراق ضد الإرهاب، لكنه نفى أي تبعية أو علاقة تنظيمية.
الفياض أوضح أن الحشد الشعبي لا يدفع رواتب لغير العراقيين، ولا صحة للحديث عن فصل منتسبين بسبب عدم جلب بطاقات انتخابية. ولفت إلى أن بعض الفصائل تحتاج إلى البحث عن شرعية عبر وسائل أخرى، مؤكداً أن الهيئة تحاول أن تنأى بنفسها عن عمل تلك الفصائل.
وفي الشأن الداخلي، وصف ما جرى في مديرية زراعة الدورة بـ”الحادثة المؤسفة”، معلناً أن الهيئة بصدد تسمية بدلاء لآمري اللواءين 45 و46، إلى جانب المضي في حل قضية منطقة العوجة تنفيذاً لتوجيهات رئيس الوزراء.
وعن الملفات الإقليمية، عبّر الفياض عن قلقه إزاء الوضع في سوريا وخطر التقسيم الذي يلوح في الأفق، مؤكداً أن استقرار العراق مرهون باستقرار الأوضاع هناك. كما نفى وصول أي رسائل من المرجعية الدينية بخصوص الحشد الشعبي.
سياسياً، شدد الفياض على دعمه لولاية ثانية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني، معتبراً أنه نجح بتحقيق قدر من الرضا لدى المواطنين. كما وصف نوري المالكي بأنه “الأخ الكبير” الذي لم يخسر علاقته معه، في حين أشار إلى وجود مشتركات وطنية مع خميس الخنجر رغم احتمال الاختلاف، مؤكداً أنه لا يعيش قطيعة مع قيس الخزعلي، وإنما يختلف معه في بعض المواقف.