أفاد مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء، بانتحار 3 أشخاص في محافظة بابل، إثر انتمائهم لجماعة تُعرف بـ “القربان”، إذ أقدموا على إنهاء حياتهم بداعي طقوس دينية أو فكرية تخص هذه الجماعة.
وقال المصدر، إن “الحادثة وقعت في منطقة البرنون التابعة لمحافظة بابل، إذ تم العثور على جثث الضحايا الذين ينتمون لجماعة القربان”، مؤكدا أن “التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانتحار جاء نتيجة اتباع تعليمات أو طقوس دينية أو فكرية تتطلب تقديم الذات كقربان”.
وأضاف أن “الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها في الحادثة، إذ تم نقل الجثث إلى الطب العدلي لإجراء الفحوصات اللازمة، في حين بدأت فرق البحث والتحري جمع الأدلة والشهادات من سكان المنطقة لفهم المزيد حول دوافع الضحايا”.
ويُذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في العراق، إذ شهدت بعض المناطق في السنوات الأخيرة حالات مشابهة مرتبطة بجماعات قد تروج لمعتقدات دينية أو فلسفية غريبة.
وجماعة “القربان” أو ما يُعرف بالعلاهية نشطت في وسط وجنوبي العراق، وأثارت جدلاً واسعاً بعد تسجيل عدة حالات انتحار مرتبطة بطقوسها.
ويدعي أتباع هذه الجماعة أن الإمام علي بن أبي طالب بمنزلة إله، ويقومون بإجراء قرعة بين أفرادهم، ومن يظهر اسمه يُقدم قرباناً للإمام.
وتعد هذه الحركة، محظورة وفق القوانين العراقية، لأن فكرها يقوم على أساس التضحية بالنفس، وتواصل الأجهزة الأمنية ملاحقتها لأتباع هذه الحركة، إذ تمكنت مؤخرا من القبض على أعداد كبيرة منهم.