أعلنت محكمة تحقيق البصرة الثالثة، اليوم الجمعة، اتخاذ الإجراءات القانونية بخصوص وفاة الطبيبة بان زياد طارق.
وقالت المحكمة في بيان إن التحقيق سيكون بإشراف مباشر من قبل قاضي التحقيق المختص، مبينة أنه تم تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي، كما دونت عددا من افادات الشهود، فضلا عن توقيف أحد المتهمين.
ولفت البيان إلى أن المحكمة تنتظر تقرير الطب العدلي لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة.
تحولت وفاة الطبيبة العراقية الشابة والمعروفة، بان زياد طارق، لقضية رأي عام في مدينتها البصرة، سرعان ما انضم إليها عراقيون من مختلف أنحاء البلاد، للتشكيك في رواية انتحارها والمطالبة بتحقيق مستقل في تهمة قتل.
وبعد نحو عشرة أيام على وفاة أخصائية الطب النفسي، شهد العراق احتجاجًا ميدانيًّا، بينما يتابع نائب في البرلمان التحقيقات، وينظم متضامنون حملات ضغط في مواقع التواصل الاجتماعي، للتشكيك في رواية الانتحار وإبراز ضعفها.
وفارقت الدكتورة بان، والتي كانت تقدم محتوىً طبيًّا في مواقع التواصل الاجتماعي، الحياة في منزل أسرتها في البصرة يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، لكن التحقيقات لم تؤكد حتى الآن صحة رواية العائلة عن انتحار ابنتهم.
ومما زاد من غموض وفاة “بان”، هو روايات زملائها بكونها لم تكن تعاني أيَّ مشاكل نفسية، بينما زادت تسريبات من تقرير الطب الشرعي للوفاة من تلك الشكوك بسبب طبيعة الجروح في جثة الراحلة.