أكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجعية الدينية العليا، أن المرجعية لا ترضى بأي شكل من أشكال الاستفزاز، سواء كان في مناظرة أو حوار أو خطبة أو مقال، مشدداً على أن هدفها الأسمى هو حفظ دين الناس وصلاحهم ومرافقتهم نحو الكمال والسعادة.
جاء ذلك خلال استقباله وفداً من مشايخ الحضرة القادرية والرفاعية، حيث أشار إلى أن منهج المرجعية العليا منذ تأسيسه يقوم على التطبيق العملي للحرص والاعتدال، لا على مستوى الشعارات والنظريات فقط، بل من خلال التوصيات والتوجيهات العملية.
وأوضح الكربلائي أن هذا النهج يرتكز على الحفاظ على وحدة المجتمع، وتعزيز العلاقات المتينة بين المذاهب الإسلامية ضمن إطار من الاحترام المتبادل والعيش المشترك، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن وازدهار المجتمع.
كما استشهد بكلام المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، قائلاً: “لا تقولوا السنّة إخواننا، بل قولوا السنّة أنفسنا”، مشيراً إلى أن هذا القول ليس مجرد شعار، بل يعكس قناعة صادقة وواقعاً معيشاً لدى المرجعية.
وأكد أن المرجعية الدينية العليا كانت وما تزال حريصة على وحدة المسلمين وصون كلمتهم، وداعمة لكل ما يعزز السلم الأهلي والعيش المشترك بين أبناء الأمة الإسلامية.