حققت الهيئة العامة للجمارك أعلى معدل نمو ربع سنوي بالإيرادات الجمركيَّة في تاريخها، في وقتٍ تتصاعد فيه خطوات تطبيق نظام الأتمتة (الاسكودا) في خمسة مراكز بريَّة وبحريَّة.
وقال رئيس الهيئة، المستشار في وزارة المالية، حسن حمود العكيلي، في تصريح صحفي، إن “الربع الأول من العام الحالي شهد تحقيق نتائج مالية متميزة تمثلت بارتفاع الإيرادات بنسبة 120 بالمئة لتصل إلى أكثر من 471 مليار دينار، مقارنة بإيرادات المدة نفسها من العام الماضي البالغة 257 مليار دينار”.
وعزا العكيلي الارتفاع بالإيرادات إلى “اتخاذ الهيئة جملة إصلاحات إدارية ومحاسبية ورقابية مع التشديد في مكافحة التهريب، وكذلك تبسيط وإعادة النظر بالإجراءات المعرقلة ومعاقبة المسيئين، فضلاً عن إحالة قضايا فساد لهيئة النزاهة، إضافة إلى تطبيق نظام الأتمتة (الاسكودا)”، مبيناً أنَّ “تحقيق ذلك يسهم بتعزيز الإيراد السنوي المضاف وتقليص فجوة العجز في الموازنة”.
وشدد على أهمية التزام سلطة الإقليم بنظام التسعيرة لاستيفاء الرسوم الجمركية في منافذ الإقليم وغلق غير الرسمية منها حفاظاً على استدامة النظام الاقتصادي والإيرادات الاتحادية وحماية البضائع والمنتجات الوطنية واستخلاص الحقوق والرسوم عن البضائع المستوردة ومنع كل منافسة قد تضر بالاقتصاد المحلي وإيقاف دخول البضائع المحظورة.
ولفت إلى تهيئة جميع الإجراءات الإدارية والتقنية لافتتاح نظام الأتمتة (الاسكودا) خلال أيار المقبل في خمسة مراكز جمركية في كل من الميناء الأوسط والميناء الجنوبي في أم قصر، وكذلك منفذ سفوان البري مع دولة الكويت وعرعر البري مع المملكة السعودية ومنفذ طريبيل البري مع المملكة الأردنية، ليصل الإجمالي التشغيلي لنظام الأتمتة إلى تسعة منافذ برية وبحرية وجوية.
وأشار العكيلي إلى أنَّ الهيئة أنجزت برامج تدريب 800 شخص ما بين موظف ووكيل إخراج وشركات ناقلة للعمل على منصة الأتمتة الذكية وتعلّم الآلية (ML) والتقنيات المعرفية الأخرى لجمع البيانات، حيث تسمح هذه البرامج للشركات ووكلاء الإخراج بتقليل الوقت اليدوي الذي تقتضيه في العمليات التجارية المتكررة وتقليل الأخطاء البشرية والنفقات وتعزيز سير العمل.
ودعا رئيس الهيئة الشركات المستوردة والناقلة التي لها مقرات في بغداد إلى التحاق العاملين فيها بالدورات الحتمية في المركز الذي تم افتتاحه مؤخراً في مقر الهيئة لتوفير الوقت والجهد للشركات، حيث تستغرق مدة البرنامج التدريبي ستة أيام.
