أعلنت شركة عشتار للنقل التلفزيوني، توقف العمل بتقنية الفار، بدءاً من الجولة الـ 21 في دوري نجوم العراق، بسبب عدم استلامها المستحقات، منذ انطلاق الموسم وحتى الآن.
وقالت الشركة في بيان ورد لـ “إيشان”: “مع نهاية مباريات الجولة الحالية.. يؤسفنا إعلامكم بتوقف العمل بتقنية الفار في العراق اعتباراً من الجولة ٢١ من دوري نجوم العراق”.
وأضافت: “يؤسفنا أن نصل إلى هذه اللحظة الصعبة، فبالرغم من تحديثنا الكامل لمعدات النقل واستحداث تقنية الفار تلبية لتطلعات الاتحاد العراقي لكرة القدم ورابطة اللاليكا والجماهير العراقية، وبمبالغ طائلة وبقروض تثقل كاهلنا، إلا أننا لم نستلم مستحقاتنا منذ انطلاق الموسم وحتى الآن، رغم تنفيذ أكثر من ٥٠٪ من المباريات، مما جعل الاستمرار في تشغيل الفار أمراً مستحيلاً، خاصة مع انتهاء الرخص السنوية للمنظومة من جهة، وضرورة تقليص النفقات التشغيلية من جهة أخرى”.
وتابعت: “رغم أن التخصيص المالي لهذا الموسم لم يكن أصلاً يوازي حجم التطوير وما أنفقناه لتحديث المعدات، إلا أننا قبلنا على مضض أملاً في إنصافنا الموسم القادم، ومع ذلك وحتى هذه اللحظة لم نستلم أي مبلغ، مما جعل استمرار العمل في ظل هذه الظروف بالغ الصعوبة”.
وأكملت: “رفع مستوى الإنتاج وزيادة عدد الكاميرات واستحداث الفار تطلب منا توظيف مئات الكوادر، فالمباراة الواحدة تحتاج إلى أكثر من ٦٠ مهندساً ومخرجاً ومصوراً وتقنياً، ومع وجود عشر مباريات في الجولة خلال ثلاثة أيام، نجد أنفسنا مطالبين بإدارة ٦٠٠ موظف، وتأمين إقامتهم وتنقلاتهم وإطعامهم، كل ذلك على مدار ٢٠ جولة، فتصوروا حجم الأموال المطلوبة فقط لاستمرار التنفيذ، دون أن ننسى هؤلاء الجنود المجهولين الذين لم يستلموا أجورهم بعد، ومع ذلك يواصلون العمل بصبر وإصرار لأنهم يؤمنون مثلنا بأن بلدنا يستحق”.
وأردفت الشركة: “تحملنا تنفيذ معظم مباريات الموسم بقروض مرهقة، لكن الاستمرار بهذا الشكل لم يعد ممكناً، لقد بذلنا كل ما بوسعنا، لكننا اليوم أمام واقع يفوق قدرتنا على تحمله”.
وأشارت إلى أن “هذا القرار لم يكن سهلاً أبداً، لكنه أصبح واقعاً مفروضاً في ظل العجز المالي الذي نمر به، وقد يصل الأمر إلى توقف النقل التلفزيوني بالكامل في أي لحظة”.
واختتمت الشركة بيانها بالقول: “قدمنا كل ما بوسعنا، واصلنا العمل رغم الصعوبات، تحملنا الضغوط، حرصاً على أن تبقى الصورة الزاهية للكرة العراقية دون أن تُخدش، تلك الصورة التي تجاوزت الجماهير المحلية وأصبحت حديث الجمهور والإعلام العربي، لكننا اليوم أمام واقع مؤلم يفرض علينا قرارات صعبة لم نكن نتمنى الوصول إليها”.