عبر المفوض السامي لشؤون اللاجئين، برهم صالح، عن تشرفه بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، على اختياره رسمياً لهذا المنصب الجديد، فيما أكد مواصلة إكمال الإصلاحات المتخذة في السنوات الأخيرة.
وذكر صالح في بيان، ورد لمنصة “إيشان”: “يُشرفني أن يتم انتخابي لتولي منصب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، وبصفتي لاجئاً سابقاً، فقد لمستُ بنفسي كيف يمكن للحماية والفرص أن تغيرا مسار حياة الإنسان”.
وأضاف أن “تلك التجربة ستكون نبراساً لمنهجي في قيادة هذه المؤسسة المرموقة، وهو منهج يرتكز على التعاطف، والواقعية، والالتزام المبدئي بالقانون الدولي”، مبيناً: “مسؤوليتي القصوى ستكون تجاه اللاجئين وغيرهم من المجبرين على النزوح صوناً لحقوقهم وكرامتهم، ودفعاً باتجاه حلول مستدامة تضمن بقاء النزوح حالة مؤقتة، لا قدراً دائماً”.
وأوضح، صالح أنه “في وقت يشهد فيه العالم أعداداً قياسية من النزوح وضغوطاً هائلة على الموارد المخصصة للقضايا الإنسانية، فإن الوفاء بواجبات المفوضية يتطلب تركيزاً متجدداً على الخطوات الهادفة والفعالة وتحقيق الكفاءة”، مشيراً الى أن “هذه مسؤولية مشتركة؛ حيث ستواصل المفوضية البناء على الإصلاحات المهمة التي اتُخذت في السنوات الأخيرة لتعزيز الفعالية العملياتية والاستخدام الأمثل للموارد”.
وتابع: “سأعمل مع الدول الأعضاء والشركاء في القطاعات العامة والخاصة والخيرية لحشد القدرات والموارد والإرادة الجماعية اللازمة للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجاً، كما إنني أعرب عن عميق امتناني للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وللجمعية العامة على ثقتهم، كما أتوجه بالشكر للمفوض السامي، فيليبو غراندي، على قيادته المبدئية والدؤوبة خلال فترة اتسمت بتحديات عالمية استثنائية”.
وأكمل المفوض السامي: “أتطلع إلى العمل عن كثب مع موظفي المفوضية، والدول، والشركاء، والمجتمعات المضيفة، والأهم من ذلك، مع اللاجئين أنفسهم، للمضي قدماً في جهود الحماية وإيجاد حلول مستدامة تلبي تطلعات القرن الحادي والعشرين وتواجه مخاطره”.
