اخر الاخبار

تقارير صحفية: ريال مدريد يخطط للتضحية بفينيسيوس من أجل هالاند

ذكرت تقارير صحفية حديثة أن إدارة نادي ريال مدريد...

تعليق بشأن الانتخابات.. إيران: واثقون بأن الشعب العراقي سيشارك بوعي في تحديد مستقبل بلاده

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الانتخابات البرلمانية...

إعلان نسب مشاركة المحافظات في التصويت الخاص: المحافظات الشمالية تتصدر

سجلت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نسب مشاركة مرتفعة في...

ذات صلة

بعد جدل “الدول الناجحة”.. مدوّنون يردّون: ماذا رأى الشرع في العراق؟

شارك على مواقع التواصل

أعاد تصريح الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع عن العراق ومصر إشعال جدل واسع، بعدما وصف السعودية والإمارات وقطر بأنها “دول ناجحة”. التصريح أثار موجة استياء، خصوصاً بين العراقيين والمصريين الذين ذكّروه بماضيه: دخل العراق ملثما باسم الجولاني، وأمضى سنواته بين جحور “القاعدة”، ومضافاتها، ثم في زنازين “أبو غريب”، و”بوكا”، وحتى حينما دعي إلى قمة بغداد بصفته رئيسا لسوريا، آثر عدم الحضور.

ماذا رأى الشرع في العراق؟

تساءل الخبير القانوني والسياسي حبيب عبد: “لماذا حشر اسم العراق أيضاً؟”، تعليقاً على منشور لإعلامي مصري حول تصريحات الشرع، مضيفاً في رسالة موجهة للرئيس السوري: “أنت لم تشاهد في العراق سوى السجن والمضافات والجحور!”.

كان أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني، قد دخل العراق بعد الغزو الأميركي عام 2003، وانخرط في صفوف الحركات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أبو مصعب الزرقاوي. وتُظهر وثائق مجلس الأمن الدولي أن اسمه أُدرج على قوائم العقوبات لارتباطه المؤسسي بالقاعدة في العراق، وأن علاقته بتنظيم “داعش” لاحقاً جاءت عبر تكليف أبي بكر البغدادي له بفتح فرع للقاعدة في سوريا عام 2011.

اعتقلته القوات الأميركية داخل العراق، وقضى عدة أعوام في سجونها، من بينها أبو غريب ومعسكر بوكا، قبل أن يُفرج عنه وينتقل لاحقاً إلى الساحة السورية. وبعد صعوده إلى الرئاسة السورية وخلع الزي العسكري وارتداء البدلة الرسمية بدعم دولي وإقليمي، تلقّى الشرع دعوة رسمية من الحكومة العراقية في 27 نيسان/أبريل 2025 لحضور قمة بغداد، لكنه أعلن عدم حضوره، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية العراقية.

استياء في مصر

أثارت تصريحات الشرع موجة استياء في مصر، حيث انقسمت ردود الفعل بين السخرية والهجوم والدفاع. الإعلامي المصري أحمد موسىكتب عبر منصة “إكس”:
“لم أغضب من كلام رئيس النظام السوري عن بلدي خلال حديثه عن الدول المتطورة مثل السعودية وقطر والإمارات، ومقارنته بمصر والعراق. نحن نفرح بتطور الدول العربية ونتمنى الخير للجميع بما فيهم سوريا الشقيقة.”

وأضاف موسى: “لدينا الملايين من السوريين يعيشون في أمن واستقرار داخل مصر، ولو لم تكن مصر ناجحة لما استمروا فيها. بالمناسبة، تحتاج سوريا ثلاثين عاماً لتصل إلى ربع ما تحقق في مصر من تطور.”

أما النائب والإعلامي مصطفى بكري، فكتب في منشور مطوّل على “إكس”: “الإرهابي الذي تنقل بين صفوف التنظيمات الإرهابية من القاعدة إلى هيئة تحرير الشام، لم يعرف شيئاً عن مصر وحضارتها وتاريخها، ولم يسمع عن علمائها الذين علّموا العالم الفنون والعلوم.”

ورأى بعض المعلقين أن الشرع اعتمد أسلوب التنقيص من مصر والعراق أمام رجال المال والأعمال في العالم. وتشهد العلاقات بين دمشق والقاهرة تذبذباً منذ وصول الشرع إلى السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إذ تعاملت القاهرة بحذر مع الواقع الجديد في سوريا، وسط مخاوف من صعود الإسلاميين إلى الحكم بعد سقوط نظام الأسد.