اخر الاخبار

التعليم تستثني المتفوقين من شرط العمر للتقديم إلى القبول المركزي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الخميس، موافقة...

“القسام”: لن نكون حريصين على حياة أسراكم طالما أن نتنياهو قرر قتلهم

قالت "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس،...

الدينار يستقر مقابل الدولار في نهاية تعاملات الخميس

استقر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في تعاملات...

العفو الدولية: 15 شركة متورطة بدعم انتهاكات الكيان في غزة

أعلنت منظمة العفو الدولية عن تجميع أدلة موثوقة عن...

ذات صلة

بعد مفخخة حلب.. سوريا تسير نحو “الأسابيع الدامية” وتواجه مصير “تمزيق العراق”

شارك على مواقع التواصل

في مشهد يذكّر العراقيين بسنوات ما بعد 2003، تشهد سوريا اليوم موجة جديدة من التفجيرات التي تعصف بمناطق عدة في البلاد.

سقوط نظام بشار الأسد وظهور حالة من الفراغ الأمني والسياسي وضع السوريين أمام واقع يشبه إلى حد كبير ما واجهه العراقيون بعد إسقاط نظام المقبور صدام حسين.

بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، تحول البلد إلى ساحة للفوضى الأمنية والصراعات الطائفية، وصارت التفجيرات أداة تستخدمها الجماعات المسلحة لبسط نفوذها، ومع غياب الدولة المركزية الفاعلة، عانى العراقيون من سنوات دامية خلّفت مئات آلاف القتلى والجرحى.

اليوم، تتوالى التفجيرات المفخخة في سوريا، ومحاولة إشعال الطائفية، ليعيد المشهد نفسه، حيث أدى انهيار النظام المركزي بعد سقوط الأسد إلى انفتاح الباب أمام التنظيمات المتطرفة والجماعات المسلحة.

هذه التنظيمات تسابقت لملء الفراغ، معتمدة التفجيرات وسيلة لبسط السيطرة، فيما تحمّل الفصائل في سوريا، بقايا نظام الأسد، مسؤولية الانفجارات والأزمات التي تشتعل هنا وهناك.

اليوم الجمعة، أعلن الدفاع المدني السوري، انفجار سيارة مفخخة أمام المسجد الكبير وسط مدينة منبج شرقي حلب، ليتذكّر العراقيون ما حلَّ بهم في سنوات بعد 2003 وانعدام الأمن.

في كلا البلدين، أدى انهيار النظام المركزي إلى تراجع كبير في قدرة الدولة على ضبط الأمن، كما برزت القاعدة وداعش في العراق بعد 2003، فإن سوريا اليوم تعج بالفصائل المسلحة التي تتصارع على السلطة، معتمدين على دعم خارجي يفاقم الأزمة.

في الأسواق والشوارع السورية اليوم، يعيش المواطنون حالة من الخوف والترقب.

الانفجارات التي تستهدف التجمعات المدنية لا تميز بين أحد، تمامًا كما كان الحال في العراق. الأطفال، النساء، والشيوخ باتوا ضحايا لهذه الفوضى، بينما تعاني المدن السورية من دمار واسع للبنية التحتية يذكّر بمدن عراقية مثل الموصل وبغداد.

رغم التشابه الكبير بين التجربتين العراقية والسورية، إلا أن الأمل لا يزال قائمًا في أن تتعلم سوريا من أخطاء العراق، حيث تسعى الإدارة الجديدة لتعزيز الأمن، وتقليص التدخلات الخارجية، والبدء بمصالحة وطنية شاملة قد تكون خطوات مهمة لتخفيف حدة الأزمة.

كما عاش العراقيون عقدًا من الفوضى بعد سقوط نظامهم، يبدو أن السوريين بدأوا الآن موسمهم الخاص من التفجيرات.

وبينما يواجه أهل الشام هذه المرحلة الصعبة، يبقى السؤال الأهم: هل ستمتد هذه السنوات الدامية كما امتدت في العراق، أم أن سوريا ستجد طريقها للخروج من هذا النفق المظلم؟