تستعد العاصمة بغداد لتقديم أوراقها الخاصة بترشحها لنيل لقب “عاصمة السياحة العربية” للعام 2025، بعد أن أكملت الملف الأبرز في هذا الترشيح، وهو المرتبط بمعايير الترشيح، وهذه المرة الأولى التي يتقدم فيها فريق عراقي يحظى بدعمٍ حكومي بهذا الشأن.
وتجري منذ أشهر، عمليات ترميم وتأهيل لمواقع أثرية وتراثية في العاصمة بغداد، بضمنها رفع الأنقاض والتجاوزات من منطقة الباب الوسطاني، وأعمال تأهيل الأزقة المجاورة للمدرسة المستنصرية، تحديداً في محلة 110، وغيرها.
وقال مدير عام دائرة بلدية الرصافة عادل الزبيدي، إن “أعمالنا متواصلة، ومنها تأهيل مدخل الباب الوسطاني المجاور لمستشفى الكندي، تهيئة الحدائق ورفض الأنقاض وتقليم وتشغيل النافورات، ضمن مشروع بغداد عاصمة السياحة العربية”.
وأضاف الزبيدي لـ”إيشان“، أن “التنسيق والتواصل مستمر بين بلديات العاصمة، وهيئة التراث والآثار وأمانة بغداد، لغرض خدمة المرافق السياحية المهمة”.
من جهته، أشار مستشار الحكومة لشؤون السياحة والآثار والمغتربين، عمر العلوي إلى أن “الفريق العراقي أكمل ملف المعايير الخاصة بترشيح بغداد كعاصمة السياحة العربية للعام 2025، ونعتقد أن بغداد تستحق اللقب”، مبيناً أن “ملف المعايير سيتم إرساله قريباً إلى مجلس وزراء السياحة العرب، لغرض الاطلاع عليه، ونحن متفائلون”.
وأكمل العلوي حديثه مع “إيشان“، أن “المشروع سيخدم العراق في مسارات عديدة، تبدأ بتحسين الوضع الاقتصادي ولا تنتهي بتطوير القطاعات السياحية، وتأهيل المناطق الأثرية والتراثية، فضلاً عن إمكانيات الحصول على فرص استثمارية مهمة”.
وشهدت الأشهر الماضية، اجتماعات شملت ممثلين عن وزارة الثقافة والسياحة والآثار، ومنظمة السياحة العربية، ومجلس وزراء السياحة العرب، لمناقشة موضوع ترشيح بغداد كعاصمة السياحة العربية، بهدف تنشيط السياحة وتقوية القطاع المهمل منذ عقود.