كشفت مجلة نيوزويك، اليوم السبت، أن الهجوم الإيراني الصاروخي الأخير على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر، والذي جاء رداً على استهداف منشأة فوردو النووية، تسبّب بخسائر مادية فادحة وأحرج الدفاعات الجوية الأمريكية، رغم نجاح بعض وحدات “الباتريوت” في اعتراض الصواريخ.
وشمل الهجوم إطلاق 14 صاروخاً باليستياً، قابله الجيش الأمريكي بإطلاق نحو 30 صاروخ باتريوت اعتراضياً، بلغت كلفتها نحو 111 مليون دولار، وفق تقديرات معهد الأمن القومي الأمريكي. ووصف الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، الحدث بأنه “أكبر تدخل لمنظومة باتريوت في تاريخ الجيش الأمريكي”.
وأضافت المجلة أن “الهجوم وفّر درساً عملياً نادراً لوحدات الدفاع الجوي الأمريكية، ما عزّز استعدادها لاحتمال مواجهة هجمات مماثلة من الصين أو كوريا الشمالية، لا سيما على القواعد العسكرية الأمريكية المنتشرة في المحيط الهادئ”.
وبحسب خبراء عسكريين، فقد ساعدت التجربة في دفع البنتاغون إلى توسيع نشر أنظمة “باتريوت” و”ثاد” الدفاعية في مناطق حيوية، وسط تحذيرات من استنزاف المخزون الأمريكي من الصواريخ الاعتراضية، خصوصاً بعد الدعم العسكري المرسل إلى أوكرانيا.