قال الخبير القانوني محمد جمعة، إن ظهور المتهم نور زهير على قناة الشرقية “قانوني”، مبيناً أن القضاء لم يمنعه من إجراء اللقاءات التلفزيونية.
وأضاف جمعة في حديث لـ “إيشان”: “من حق القنوات التلفزيونية أن تجري لقاءات وألا تكشف عن مصادرها، وبالتالي لا توجد ملاحقة قانونية للقناة لأنها لم تخرق قانونا معينا ولا يوجد قرار قضائي يمنعه من الظهور التلفزيوني أو مقابلاته”.
ولفت إلى أن “اللقاء أُجري خارج العراق ووجود المتهم خارج العراق مكفل وقضية كبيرة تخص مليارات من اموال الدولة، المفترض ان يحصل منع للسفر في البداية، ولا نعرف مبلغ الكفالة للمتهم لحد الآن”، مشيراً الى ان “المتهم يتمتع بأمواله، ويمتلك قصوراً في الدول العربية والأجنبية”.
وأكد قائلاً: “لم يصدر قرار لمصادرة أمواله، ومن الممكن لو تم الحكم عليه أن يصدر قرار بمصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة، ولكن لن تشمل الأموال خارج العراق”.
وسيخرج نور زهير، المتهم بسرقة الأمانات الضريبية، في مقابلة تلفزيونية قريبة، يتحدّث خلالها عن تفاصيل سرقة القرن، التي وصفها بأنها “كذبة”، قبل أن يتوعّد بفضح المتورطين.
وظهر زهير في “برومو” نشره الزميل هشام علي، تمهيداً لعرض اللقاء في وقت قريب، وقال: إن “الصكوك والمعاملات مدقّقة من هيئة النزاهة، وهي ليست أموال دولة أبداً”.
وأضاف، أن ما حصل “هو كذبة الأمانات الضريبية، وليست سرقة”.
وحسب زهير، فإن “أحد النواب المهرجين بالقضية، طلب من عنده منزلاً مساحته 1200 متر، وبشرط أن يكون في شارع الأميرات بمنطقة المنصور”.
وتابع قائلاً: “إذا صارت المحاكمة علنية، سأتحدث بالأسماء، ونكشف كل شيء”.
وكان من المفترض أن تنظر المحكمة في أولى جلساتها يوم الأربعاء الماضي في هذه القضية، داخل محكمة الجنايات في بغداد والتي ضجت قاعتها واكتظت بالحضور، إلا أن كل شيء انتهى حين أعلن محامي المتهم أن موكله لن يستطيع حضور تلك الجلسة.
وأكد عضو مجلس النواب المستقل، مصطفى سند، إن محاكمة المتهم بـ”سرقة الأمانات الضريبية”، نور زهير، المقررة الأربعاء، وتأجلت حتى 27 آب الحالي، لأن المتهم لم يحضر.
وقال سند في مقطع فيديو بثه من أمام المحكمة، وتابعته منصة “إيشان”، إن “المحكمة الخاصة بقضية صفقة القرن والمتهم نور زهير، أقيمت اليوم في بغداد، وسط حضور غفير دعا بعض الحضور إلى الوقوف داخل قاعة المحكمة”، مبيناً أنه “حين تم النداء داخل المحكمة باسم المتهم نوور زهير تبين أنه لم يحضر الجلسة”.