اخر الاخبار

خمس سنوات على الغياب.. حين ثُلمَ العراق بجماله وفقدت إيران لمعة عين ثورتها

  "إن الاعتداء الغاشم بالقرب من المطار الدولي بما مثله...

السوداني في إيران نهاية الأسبوع الحالي.. وطهران تكشف أجندة الزيارة

  من المقرر، أن يجري رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،...

مماثلة لإيران.. فريق ترامب يفكر بفرض عقوبات مباشرة على العراق

أفاد موقع "أويل برايس" الاقتصادي، بأن فريق ترامب يفكر...

دولة أوروبية تعلن انتهاء المهام العسكرية لجنودها في العراق

أعلنت السلطات الفنلندية، اليوم الخميس، انتهاء مهام جنودها العسكرية...

ذات صلة

ذكرى السابع من أكتوبر: تضامن غربي مع الكيان وخذلان عربي لفلسطين

شارك على مواقع التواصل

فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عملية “طوفان الأقصى” على إسرائيل، شملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.

“نعلن بدء عملية طوفان الأقصى بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”، هكذا أعلن محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن العملية واعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود.

وأضاف أن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية، كما دعا الشعوب العربية والإسلامية إلى الدعم بالمظاهرات والاعتصامات، وكل أشكال الضغط الشعبي.

ويحمل الاسم الذي اختارته المقاومة الفلسطينية للعملية “طوفان الأقصى” دلالة الرد على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عدد القتلى الإسرائيليين وصل إلى 1538 خلال الشهرين الأوليين من بداية المعركة، في حين تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف. وقال أبو عبيدة إن عدد الأسرى لدى كتائب القسام بين 200 إلى 250، وأضاف أن عشرات الأسرى فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي. ويوم 31 يناير/كانون الثاني 2024 ارتفعت حصيلة القتلى من الجنود الإسرائيليين إلى 223 قتيلا حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وأعلنت القسام مقتل قائد كتيبة الاتصالات في الجيش الإسرائيلي. في حين كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن 750 إسرائيليا في عداد المفقودين، كما أكد المفوض العام للشرطة الإسرائيلية فقدان عدد من أفراد الشرطة وانقطاع الاتصال بهم.

الرد الإسرائيلي

وردا على عملية “طوفان الأقصى”، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة سماها عملية “السيوف الحديدية”، وبدأها بقصف جوي مكثف على القطاع، استمر عاما كاملا.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 41870 شهيد و 97166 اصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، التي أشارت إلى أن “عدد من الضحايا لا زال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.

تضامن غربي 

العديد من زعماء أوروبا والغرب أعربوا عن تضامنهم مع إسرائيل مع حلول الذكرى السنوية الأولى لـ”طوفان الأقصى”، على رأسهم  الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي قال”7 أكتوبر. الألم لا يزال قائماً، كما كان قبل عام. ألم الشعب الإسرائيلي، ألم شعبنا، ألم الإنسانية الجريحة”. 

وتابع قائلا: “إننا لا ننسى الضحايا، ولا الرهائن، ولا العائلات التي تحطمت قلوبها بسبب الغياب أو الانتظار. إنني أبعث إليهم بأفكارنا الأخوية”.

من جهة أخرى جرى التخطيط لفعالية بعنوان “لا تنسوا أبداً السابع من أكتوبر”، لإجرائها في وقت متزامن في عشرات المدن حول العالم، من بينها لايبتسيج ودوسلدورف ووارسو وبلفاست وليما ونيويورك.

وضمن الحملة في ألمانيا، قرأ نشطاء أسماء قتلى ورهائن إسرائيليين عند بوابة براندنبورغ التاريخية في برلين، صباح اليوم الاثنين، في مراسم بدأت في الساعة 5:29 صباحاً، وهو التوقيت الذي بدأ فيه الهجوم في 7 أكتوبر 2023.

خذلان عربي

ورغم عشرات التظاهرات المساندة لفلسطين في مصر والأردن وعدد من الدول العربية، فإن مواقف سلطات تلك الدول اتسمت بالتباين عنها بسبب التحالفات الدولية والإقليمية، لا سيما الدول التي أشهرت تطبيعها مع الكيان والدول التي كانت تستعد لذلك.

وكان اللافت خلال عام، أن أكثر تظاهرات مؤثرة، هي الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية، في الوقت الذي يمنع خروج مثيل لها في الدول الخليجية على وجه الخصوص.

دعم استثنائي

وسط خذلان عربي صارخ، كان حزب الله اللبناني يشاغل الكيان الإسرائيلي من الجهة الشمالية لتخفيف وطأة هجوم الكيان على قطاع غزة، وبعد عام على إنطلاق عملية “طوفان الأقصى”، أكد حزب الله أن  على “الحق الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة الأساليب لاستعادة حقوقه المشروعة وإزالة الاحتلال”.

وقال إن قراره فتح جبهة الإسناد في الـ8 من أكتوبر/تشرين الأول “لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة هو قرار إلى ‏جانب الحق والعدل والإنسانية التامة”.

وأكد أن قرار فتح جبهة الإسناد هو في الوقت نفسه قرار بالدفاع عن لبنان وشعبه.

وأعرب عن ثقته بقدرة “مقاومتنا على صد العدوان وبقدرة شعبنا المقاوم على الصبر والصمود حتى زوال هذه الغمة”.

الدعم العربي الآخر الذي تلقته المقاومة في غزة، جاء حركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، الذين كان البحر الأحمر تحت رحمتهم لمدة عام كامل، نفذوا خلاله عشرات العمليات العسكرية التي كادت تشل الاقتصاد المرتبط بهذه المنطقة.

المقاومة الإسلامية في العراق دخلت على خط المواجهة، ونفذت عشرات العمليات، عبر الطائرات المسيرة، الأمر الذي أجبر دولة الكيان على الاعتراف بالخطر المحدق بها من جهى العراق علنا، وتهديد البلاد بتنفيذ هجمات مضادة. كل ذلك فضلا عن الدعم المادي لا سيما بعد فتوى مرجع الطائفة علي السيستاني، التي اطلق عليها “فتوى الإغاثة”.

الدعم الإيراني

“عملية طوفان الأقصى أرجعت الكيان الصهيوني 70 سنة إلى الوراء”، يقول المرشد الإيراني علي خامنئي في تغريدة بالعبرية.

وقبل أيام، قال خامنئي في خطبة الجمعة إن “المقاومة في غزة أذهلت العالم، وجهاد رجال فلسطين ولبنان أعاد الكيان الغاصب 70 عاما إلى الوراء”، معتبرا أن “العامل الأساسي للحروب وانعدام الأمن في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب”.

وكانت إيران قد أطلقت الثلاثاء الماضي نحو 200 صاروخ ردا على اغتيال إسرائيل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ومجازرها في فلسطين ولبنان.