اخر الاخبار

الأمن النيابية تعلن إكمال إعداد قانون الحشد وتتحدث عن “فرصة” لإقراره مستقبلاً

أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم الثلاثاء، الانتهاء من...

الكتائب: حادثة الزراعة فخ نسج خيوطه “أحد خونة الشيعة”

رأى المسؤول الأمني لكتائب حزب الله، "أبو علي العسكري"،...

مارك زوكربيرغ يعلن الحرب على أبل عبر “الذكاء الشخصي الفائق”

يسعى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، إلى إنهاء...

بمساعدة شخص آخر.. الأمن السوري يتهم “عاملة تنظيف” بجريمة قتل ديالا صلحي

  أعلنت قيادة قوى الأمن الداخلي في العاصمة السورية دمشق،...

ذات صلة

ذكرى غزو الكويت.. يوم دشّن صدام حسين وأعوانه عهد “الفرهود والحواسم”

شارك على مواقع التواصل

أكثر من 35 عاماً على جريمة “غزو الكويت”، التي ارتكبها صدام حسين ونظامه المباد، لكن آثارها ما تزال تحاصر العراقيين، بدءاً من الضحايا الذين ذهبوا نتيجة “جنون العظمة”، مروراً بالتعويضات التي سددتها بغداد، وصولاً إلى العلاقة غير المستقرة، حتى بعد سقوط النظام.

ففي الثاني من آب عام 1990، استيقظت المنطقة على واحد من أكثر الأحداث صدمة في تاريخها الحديث، حين اجتاح صدام الكويت، في عملية عسكرية خاطفة أدت إلى احتلال كامل الأراضي خلال ساعات، وإعلانها “المحافظة التاسعة عشرة” للعراق.

جاء الغزو بأمر من صدام حسين، مبرراً إياه بجملة من الأسباب، أبرزها اتهام الكويت بسرقة النفط من حقل الرميلة الجنوبي، وخلافات حول الديون المتراكمة على العراق بعد حربه مع إيران (1980–1988). كما اتهم بغداد الكويت بـ”التآمر لإضعاف الاقتصاد العراقي عبر زيادة إنتاج النفط”.

لكن هذه التبريرات لم تلقَ قبولاً إقليمياً أو دولياً، بل قوبلت بإدانة شديدة من مجلس الأمن الدولي الذي أصدر سلسلة قرارات تطالب بانسحاب فوري وغير مشروط، أبرزها القرار رقم 660.

مع استمرار الاحتلال، شُكّل تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، ضم أكثر من 30 دولة، تحت مظلة الأمم المتحدة.

وفي 17 كانون الثاني1991، بدأت عملية عاصفة الصحراء لتحرير الكويت، والتي انتهت بعد 42 يوماً بإجبار القوات العراقية على الانسحاب، بعد معارك عنيفة خلفت دماراً واسعاً، وخسائر بشرية فادحة في صفوف الجانبين، لا سيما الجيش العراقي.

في أثناء الغزو، أطلق صدام حسين العنان لقواته لنهب الممتلكات العامة والخاصة، في مشهد غير مسبوق للجيش العراقي، حوّل فيه جنود الدولة إلى ناهبين منظمين، فكانت تلك اللحظة الشرارة الأولى لما عُرف لاحقاً بثقافة “الفرهود”، حيث اختلط مفهوم “النصر” بالسرقة، وبدأ الانهيار الأخلاقي في المؤسسة العسكرية.

لم تكن “الحواسم” مجرد وصف لفترة ما بعد سقوط النظام عام 2003، بل هو امتداد مباشر لنهج بدأه صدام خلال غزو الكويت، عندما شرعن الفوضى تحت غطاء الشعارات القومية. ومع الحصار والانهيار الاقتصادي، تجذرت عقلية السلب كوسيلة للعيش، فصار “الحواسم” اسماً لمرحلة، وأسلوباً في التعامل مع الدولة والمجتمع

أدى الغزو إلى تغييرات جذرية في السياسة الإقليمية، وتدهور غير مسبوق في علاقات العراق مع جيرانه والعالم، كما ترتبت عليه عقوبات اقتصادية قاسية، وعزلة دولية امتدت لسنوات.

داخلياً، أدت الهزيمة إلى اهتزاز أركان النظام العراقي، واندلاع انتفاضات شعبية في الجنوب والشمال عام 1991، قمعتها الحكومة بعنف دموي.

أما الكويت، فدخلت مرحلة إعادة بناء مؤسساتها، وتعزيز تحالفاتها الدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة، التي احتفظت بوجود عسكري دائم في الخليج منذ ذلك الحين.

الخسائر البشرية:
مئات القتلى من المدنيين والعسكريين.
• نحو 600 أسير ومفقود كويتي سُجلوا بعد الغزو، تم التعرف على رفات العديد منهم لاحقاً بعد سقوط نظام صدام حسين.
• العراق:
• تقديرات الخسائر تتراوح بين 20,000 إلى 100,000 قتيل، أغلبهم من الجنود.
• آلاف الجرحى والمفقودين، ودمار كبير في البنية العسكرية.
• التحالف الدولي:
• أقل من 400 قتيل من قوات التحالف، معظمهم أمريكيون
الخسائر المادية:
• سرقة وتهريب كميات ضخمة من الذهب والنفط والمعدات.
• إحراق أكثر من 700 بئر نفطي عمداً من قبل القوات العراقية المنسحبة، ما سبّب واحدة من أكبر الكوارث البيئية في التاريخ.
• خسائر مالية قُدرت بـ أكثر من 100 مليار دولار نتيجة الدمار والنهب وإعادة الإعمار.
• العراق:
• دمار هائل في البنية التحتية بفعل القصف الجوي الكثيف.
• تدمير معظم القدرات العسكرية، بما في ذلك الدبابات والطائرات ومنشآت القيادة والسيطرة.
• فرض عقوبات اقتصادية خانقة من قبل الأمم المتحدة استمرت لأكثر من 13 عاماً