بعد تهديد مشعان الجبوري، لتحالف السيادة بنشره بصمة لزعيمه خميس الخنجر، رد الحزب على طلب النائب السابق، مؤكداً تخويله للتفاوض مع الأطراف السنية بشأن منصب رئيس البرلمان.
ونشر الجبوري، بياناً للسيادة، قال فيه: “لطالما أكدت قيادة الحزب أن مشعان الجبوري هو أحد أبرز قيادات السيادة، وقد تم تخويله بتاريخ 13 آب لحضور دعوة من أطراف سياسية سنية للاجتماع وتمثيل السيادة، انطلاقا من حرصنا على حضور المناقشات والشراكة في صنع القرار والتشاور مع الفرقاء لحل أزمة انتخاب رئيس مجلس النواب”.
وأضاف الحزب: “وقد قام الجبوري بدور مهم لحلحلة الأزمة وتقريب وجهات النظر بما يقرب الفرقاء نحو إنهاء أزمة شغور منصب رئيس البرلمان”.
وأشار السيادة، إلى أن “ما تم طرحه من قبل الجبوري في هذه الاجتماعات واللقاءات والتصريحات التي أعقبتها كان التزامنا منه بالتخويل الذي منح له”.
وتابع البيان: “قد استجدت معطيات استوجبت أن يشارك نائب الأمين العام للحزب عبد الخالق العزاوي، بما يملكه من صلاحيات وتخويل مسبق للتفاوض مع الإطار التنسيقي لحسم انتخاب رئيس البرلمان بما يتوافق مع القانون واحترام قرارات المحكمة الاتحادية”.
واختتم البيان بالقول: “اتخذ الحزب بموجبها قراراً بأن يستكمل ملف التفاوض عبد الخالق العزاوي بالتنسيق مع قيادات الحزب لأهمية الحوارات السياسية في المرحلة الراهنة”.
وفي وقت سابق من اليوم، طالب السياسي والنائب السابق، مشعان الجبوري، تحالف السيادة بإصدار بيان يعتذر منه، بعد ما سُحِبَ منه التخويل بشأن التفاوض على مرشح تسوية لرئاسة مجلس النواب، وهدّد بنشر بصمة صوتيّة تعود لزعيم الحزب، خميس الخنجر.
وكتب الجبوري تغريدة تابعتها “إيشان”: “ادعى المتحدثون عن السيادة بأني لم أكن مخولا بالتفاوض على مرشح تسوية لرئاسة مجلس النواب”.
وأضاف: “فيما الحقيقة اني مفوض من الشيخ الخنجر وببصمة صوتية بتاريخ 13-8 ومحدد فيها اسم المرشح، وعليه أطالب السيادة اليوم باصدار بيان اعتذار عن نفيهم تخويلي والا ساضطر لنشره ليعرف الرأي العام من الكاذب؟!”.
ويعاني البيت السني من انقسامات متواصلة، جعلته مفكّكاً، حتى انبرى لها مشعان الجبوري، حين جمع على أريكته المتخاصمين من البيت السني، وسعى لأن تتفق الأطراف على مرشّح تسوية يتولى رئاسة مجلس النواب.
وعمل مشعان خلال المدة الماضية على ايجاد تسوية سياسية خاصة بإنهاء “جحيم الرئاسة” وصراع البيت السني على منصب رئاسة البرلمان ، معلناً انه مخول رسمي من قبل تحالف السيادة لإيجاد تفاهمات مع الخصوم، تنهي حقبة شغور منصب رئاسة البرلمان.
ونشر مشعان تغريدة في 14 آب الحالي، كتب فيها: “بموجب التخويل الذي منحتني اياه قيادة السيادة الذي يتضمن موافقتنا المشروطة على التصويت لإضافة مرشح جديد واحد فقط مقبول لدينا، زرت الرئيس محمد الحلبوسي وابلغته بالمرشح الذي ندعمه و أبدى تأييده والكتل المتحالفة مؤخرا (55 نائباً) لنفس المرشح واتفقنا عرض الاسم الجديدعلى الاطار و الكرد”.
ويوم أمس الخميس، نشر حزب السيادة بياناً قال فيه: “تؤكد قيادة السيادة أن عبد الخالق العزاوي نائب رئيس الحزب، هو المسؤول المعني الوحيد بالتفاوض والتحدث نيابة عن الخنجر، فيما يتعلق بالملفات السياسية الراهنة بالساحة العراقية”.
وأضاف الحزب في بيانه الذي تلقته “إيشان”، أن “المتحدث الرسمي باسم الحزب، هو خالد المفرجي، ومن خلاله يتم بيان مواقف الحزب من مختلف الملفات والقضايا، ولا يتم أخذ أي موقف سياسي إلا من خلاله”.