فصل تقرير دولي، اليوم الثلاثاء، أسباب عدم جدية الولايات المتحدة بعدم سحب قواتها من العراق، على الرغم من بدء مفاوضات الجانبين بهذا الشأن الشهر الماضي.
ويقول تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست” البريطانية، الذي ترجمته منصة “إيشان“، إن “هناك عدة أسباب رئيسية تمنع الولايات من الانسحاب الآن وفق وجهة نظر الباحثِ في شؤونِ الشرقِ الأوسط جوشوا لانديس في جامعةِ أوكلاهوما“.
ووفقا للباحثِ الأميركي فإن “إدارةَ بايدن ستحاول البقاء في العراق مع تعديلات طفيفة على اتفاقها مع الحكومة لأن الرئيس الأميركي جو بايدن لن يرغب بالانسحاب الآن وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل“.
وبحسب التقرير فإن “أي خطوة للتراجع في العراق من جانبِ بايدن ستكون بطبيعةِ الحال لصالح إيران ومن شبه المؤكد أن الخصم السياسي لبايدن دونالد ترامب سيكون بانتظار هدية سياسية كهذه لإظهار أن منافسَه هو المرشح الرئاسي الأضعف ما سيُؤثر على تراجع شعبيته أكثر“.
ويشير التقرير إلى أن “من ناحية إيران فهي ستدّعي أن انسحاب الولايات المتحدة من العراق هو انتصار كبير لها“.
ويضيف أنه “منذ بداية حرب غزة ركّزت إيران كل جهودِها على إبعاد واشنطن من العراق من خلال ميليشياتها هناك عبر هجمات ضد القواعد والمصالح الأميركية في العراق“.
وتلفت “ناشيونال إنترست“ إلى أن “هذا ما دفع واشنطن إلى الرد على تنفيذ الهجوم الأخير على مواقع تابعة للحشد الشعبي في القائم وعكاشات“.
وتؤكد، أن “هذه التداعيات دفعت بغداد إلى المطالبة بتعجيل رحيل القوات الأميركية من الأراضي العراقية“.