رغم إعلان حزب العمال الكوردستاني حلّ نفسه وإلقاء السلاح بشكل نهائي، تواصل تركيا عملياتها العسكرية داخل أراضي إقليم كردستان.
فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية، يوم الاثنين، تدمير مغارة واسعة في الإقليم، قالت إن مقاتلي الحزب كانوا يستخدمونها، مشيرة إلى أن المغارة تضم 33 غرفة وتمتد بطول 1800 متر.
وذكرت الوزارة، في بيان نشرته عبر منصة “إكس”، أنه تم ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية داخل المغارة، قبل أن تُفجَّر بالكامل.
يأتي هذا الإعلان بعد أيام فقط من خطوة رمزية غير مسبوقة، أقدم فيها عشرات المقاتلين من الحزب على إحراق أسلحتهم في كهف بمنطقة “جاسنة” الواقعة بين قضاء دوكان ومدينة السليمانية، في ما عُدّ أول إجراء عملي ضمن مسار نزع السلاح والتحوّل نحو العمل السياسي السلمي داخل تركيا.
وكان حزب العمال قد أعلن، في 12 أيار/مايو الماضي، عن حلّ نفسه وإنهاء العمل المسلح، استجابة لنداء زعيمه التاريخي عبد الله أوجلان الذي دعا، من سجنه في جزيرة إيمرالي، إلى “إغلاق صفحة الكفاح المسلح” والاندماج في الحياة السياسية.
لكن، ورغم هذا التحول، لا تزال العمليات العسكرية التركية مستمرة في شمال العراق.