“العلويون يُبادون”.. هذا العنوان هو الأبرز لما يحصل في سوريا، فالقتل على الهوية، لم يفرّق بين طفل رضيع، أو شاب، أو امرأة، أو رجل مسن.. الجميع، لقوا حتفهم، وتمت إبادتهم، إلا أن التطوّر الأخير، هو الأخطر، حيث قام جيش الجولاني، برمي جثث العلويين في البحر، وأخذ نسائهم “سبايا” لبيعهن في سوق النخاسة، بإدلب.
هذا المشهد، لم يمضِ عليه الكثير، فقد حصل مثله قبل 11 سنة، حين دخلت عصابات داعش إلى العراق، واختطفت النساء، ونفذوا مجازر جماعية.. لكن مصادر صحفية من داخل سوريا، كشفت لـ “إيشان” حجم الكارثة التي تحصل بحق العلويين هناك.
المصادر تقول، إن “سيارات هيئة الجولاني جمعت جثث العلويين، لتلقيها في البحر عند مكسر شاليهات المصفاية في بانياس”.
وفي هذه الأثناء، كتب مناصرون لجرائم جيش الجولاني، منشورات على الفيس بوك: “ألقوهم في البحر، كي لا يقال إن الأسماك جاعت في ديار بني أمية”.
وكتب سوريون من العلويين، أن “قرية رأس النبع العلوية في بانياس، وبعد قتل عدد كبير من سكانها وهروب من تمكن منهم من الهروب، تم حرق منازلها وسرقتها، وللأسف من يقوم بالسرقة ويظهرون في الفيديو هم من أهالي بانياس من الطائفة السنية، ويهنئون أنفسهم على غزوتهم الناجحة على جيرانهم العلويين”.
ونُشرت أيضاً، صور لأطفال ونساء ورجال، قتلوا وأُبيدوا بالكامل، ليس لذنب اقترفوه، إنما لكونهم “علويون”، والصور أدناه توضح حجم الفاجعة
وكتب صحفي سوري، منشوراً قال فيه، إن “أبناء الأقلية العلوية لجأوا يوم أمس إلى قاعدة حميميم الروسية، بعدما قُتل المئات من المدنيين العزّل لمجرد انتمائهم الطائفي. القتلة هذه المرة هم ميليشيات إرهابية بقيادة الجولاني، الذي جاء به الناتو وحكومات الغرب لحكم سوريا، مستخدمًا السيف والمجازر وسيلة للحكم”.
وأشارت مصادر أخرى، إلى أن “النساء العلويات اللواتي تم اختطافهن من بانياس وغيرها.. يتم شحنهن لإدلب للبيع بأسواق النخاسة هناك”.
وتوضح، أن “الهلال الأحمر سيدخل إلى بانياس، ولهذا يتم رفع الجثث وطمس الأدلة.. كي تُبرأ جميع عناصر الجولاني من الجرائم التي ارتُكبت”.
وبينت، أن “جيش الجولاني، ارتكب مجازر في سلحب والصقلية.. ونفذ إعدامات ميدانية لكل الشباب أمام أبواب منازلهم”، لافتة إلى أن “الإعدامات تمت بعضها فوق البنايات، وتم رفع الجثث من الطرقات تمهيداً لتصوير وفد من وزارة دفاع الجولاني للمناطق حتى يتم ترويج سردية أن الشوارع خالية، وحالات القتل فردية وقليلة”.
وأشار سوريون إلى “إعدام والد الخوري غريغوريوس بشارة كاهن رعية كنيسة سيدة البشارة (السيد جهاد بشارة) على أيدي عصابات الجولاني التي داهمت مدينة بانياس صباح اليوم”.
وتظهر المعلومات، أن “عصابة الجولاني فاتوا على ضيعة صبوره بريف السلمية واختطفوا الشباب هناك، ويتم التخلص من الجثث بإلقائها في البحر أو دفنها سريعاً أو رميها في الطرقات..وصدور أوامر عند المسلحين: بالتخلص من جميع العلويين بأسرع وقت ممكن، لتنفيذ هذه المهمة بغطاء دولي”.
ولفتت مصادر أخرى إلى “وجود عملاء من المخابرات التركية والمخابرات القطرية، في الساحل وهم من يقومون بتوجيه عصابات الجولاني ويعطون الأوامر لتنفيذ المجازر”.
وبينت، أن “سيارات هيئة الجولاني تجمع جثث العلويين وتلقيها في البحر عند مكسر شاليهات المصفاية في بانياس”.
أما الجريمة الأخرى، فإنها تمثلت بسرقة الأعضاء البشرية من جثث العلويين، خلال وجود عصابات القتل في الساحل، حيث تشير المصادر إلى أن “العصابات سرقت القلوب والعيون والكلى وغيرها، بواسطة أطباء مختصين بعد الإعدامات مباشره تمهيداً لإرسالها وبيعها في تركيا”.
وأشار سوريون إلى أن “ضيعة القبو وضيعة عين العروس وضيعة كلماخو، تمت محوها من الوجود تماماً.. القتل ابتدأ من الاطفال الرضع وصولاً للمسنين.. وتم قتل الجميع وحرق المنازل والمحلات”.
وأشار السوريون إلى “العثور على جثث أربعة أطفال تم شق صدورهم واستخراج قلوبهم.. في بانياس حي القصور، أمام مدرسة صالح العلي، بالدور الثالث”.
وتظهر معلومات أخرى، أنه “أثناء تمشيط مبنى في اللاذقية عُثر على جثة طفلة لا تتجاوز ٨ سنوات مرمية في الحمامات عليها آثار اغتصاب وتعنيف”.
أما المعلومات الأخرى التي وردت، تؤكد امتلاء الشوارع بالجثث في جبلة، وشارع الفوار بالعمارة، وشارع الفرن، والقوات التي نفذت المجازر هي متكونة من: “ايغور وشيشان وتركستان وادالبة”.
ولم تكتف العصابات بالقتل، بل سرقوا “بيوت ومحال العلويين في جبلة بعد قتلهم، وتنفيذ المجازر بحق الأهالي هناك”.
أما التحديث الأخير، الذي ورد من سوريا، يؤكد أن “عدد الشهداء في الساحل وصل إلى ٤٧٠٠ شهيد، و١٢ ألف مخطوف من العلويين والشيعة”.