اخر الاخبار

ردت 36 منها.. المفوضية تنجز إجابات 528 طعناً انتخابياً من أصل 872

أعلنت مفوضية الانتخابات، اليوم الأربعاء، إن الهيئة القضائية المختصة...

تحرك بعد بلاغ.. النزاهة تضبط 9 متهمين بسرقة مواد من مقالع غير مجازة في المثنى

أفادت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، اليوم الأربعاء، بتمكُّنها من ضبط...

طهران وبغداد تتصدران المدن الأكثر تلوثاً في العالم

أظهرت بيانات حديثة من منصة "IQAir" أن كل من...

وزير التخطيط: 8 ملايين أسرة في العراق.. وعدد السكان بلغ 46 مليوناً و118.793 نسمة

أعلن وزير التخطيط محمد علي تميم، اليوم، النتائج النهائية...

ذات صلة

سعيد اللافي يكشف: البزاز سهّل تسلل البعث والنقشبندية إلى احتجاجات الأنبار 2013

شارك على مواقع التواصل

برز الشيخ سعيد اللافي بوصفه أحد أبرز الشخصيات السنية التي تصدرت مشهد الاحتجاجات التي اندلعت في محافظة الأنبار، وخاصة الرمادي، بين أواخر عام 2012 و2013. وقد عُرف كمتحدث رسمي وممثل عن ساحات الاعتصام، التي جاءت كرد فعل على محاولة اعتقال وزير المالية حينها، رافع العيساوي، وعدد من أفراد حمايته، بتهم تتعلق بالإرهاب.

تطورت الاحتجاجات لاحقًا من مطالب حقوقية إلى حركة أوسع، شملت نصب خيم اعتصام دائمة، ثم تشكيل قوة لحماية الساحات، أُطلق عليها اسم “جيش العز والكرامة”، وكان الإعلان عنها من قبل اللافي نفسه.

لكن هذه الساحات، وفق ما يكشفه اليوم، تحولت تدريجيًا إلى نواة استغلتها التنظيمات المتطرفة، وصولًا إلى سيطرة تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من العراق في عام 2014، شملت الموصل وصلاح الدين والأنبار، وأجزاء من ديالى وكركوك وبابل.

وفي شهادة مفصّلة أدلى بها مؤخرًا، تحدث اللافي عن اتصالات جرت بينه وبين سعد البزاز، مالك قناة الشرقية، قائلًا: “اتصل بي سعد البزاز، وطلب أن نسمح لجماعة تُدعى ‘انتفاضة العراق’ بالمشاركة في ساحة الاعتصام. لم أشأ إحراجه، فسمحنا لهم، وطلبت منهم ترشيح ممثل عنهم بعد منحهم خيمة، ليكون صوتهم في برلمان الساحة”.

لكن بمرور الوقت، تطورت مطالب تلك الجماعة، إذ أشار اللافي إلى أنهم سعوا لاحقًا لنيل الأغلبية داخل “برلمان الخيم”.

وأضاف: “كنت أطلق عليهم ‘مجموعة قريش’ بسبب الأهازيج التي كانوا يرددونها، وكان هدفهم إعلاميًا بالدرجة الأولى”.

ولم تتوقف الضغوط عند هذا الحد. فقد كشف اللافي أن مدير قناة الشرقية، ويدعى “أبو سارة” – بحسب وصفه – اتصل به من لندن، وهدده بصيغة تتجاوز الأعراف، على حد تعبيره، إذا لم يُمنح ممثلو الجماعة فرصة للخطابة داخل الساحة.

وردًا على ذلك قال: “حينها تعهدت بألا يبقى للشرقية موطئ قدم في ساحة الاعتصام. لكن بعد وساطات كثيرة، سمحنا لهم بالعودة إلى التغطية الإعلامية”.

لاحقًا، بدأت تتكشف لللافي صورة أوسع، لم يكن يدرك أبعادها وهو داخل ساحات التظاهر. ويقول: “اتضح لي وجود مشروع يحمل اسم ‘قادمون يا بغداد’، تقوده جماعة تُدعى ‘أحرار العراق’، تضم بداخلها عناصر من جيش الطريقة النقشبندية، وحزب البعث، وبدعم من هيئة علماء المسلمين وقناة الرافدين”. وأضاف: “تبين لي فيما بعد أن المستفيد الأكبر من هذا المشروع كانت القاعدة، ثم داعش”.

ويشير اللافي إلى أن الخطابات التي كانت تروج في الساحة، كانت تحمل شعارات موحدة مثل “لا للطائفية، لا للتقسيم، نعم لوحدة العراق”، لكنه يقول إنها كانت شعارات خادعة: “في الواقع، كانوا ينفخون في نار الحرب، ويدفعون الناس إلى المحرقة”، بحسب تعبيره.

وفي شهادة لافتة، قال إن مسؤولًا في تنظيم يُعرف بـ”كتاب ثورة العشرين” جاء إلى منزله شخصيًا، وسلّمه “ساعة الصفر” لبدء المعركة في بغداد، محددًا يوم الخامس والعشرين من نيسان كموعد لانطلاقها.

ويتابع اللافي: “هذا التوجه بات واضحًا أكثر في خيمة الجنابيين. جلست مع أحد قيادات البعث، فقال لي: لدينا 27 لواءً، وبمجرد أن تُطلق رصاصة في الرمادي، ستسقط البصرة خلال ساعة واحدة”.