وثق مقطع مصور، هجوم عضو مجلس محافظة بابل، محمد المنصوري، على موظفي إحدى دوائر بلدية بابل.
وظهر المنصوري في المقطع الذي لقي انتشارا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، غاضبا، يصرخ بوجه موظفي البلدية، وهددهم قائلا: “والله العظيم ألعب بيكم طوبة”.
ومنذ انتشاره، أثار المقطع موجة انتقادات واسعة طالت المنصوري، وأشاروا إلى أن أداء الواجب الوظيفي لا يتطلب الإساءة إلى الآخرين، وأن الطريق الأمثل هو سلوك الطرق القانونية.
إثر ذلك نظم العشرات من موظفي بلديات محافظة بابل، إضرابا عن الدوام، اعتراضا على ما وصفوه بتجاوزات عضو المجلس محمد المنصوري.
وفي بيان أصدره المنصوري أدرج معه المقطع المصور قال فيه: “حسبما يُقال ان توضيح الواضحات من أعقد المُشكلات، فحينما نسلك السلوكيات القانونية والحوارية الشفافة في مناقشة الدوائر منها دوائر البلديات ولا نرى استجابة تنفع الشعب المُثخن بالجراح بسبب الفاشلين إداريا، ولما يرد دائرة البلدية كتاب صريح منذ شهر تقريبا بتخصيص قطع لمرافق الدولة ولا يُنفذ ولما نناقش الذوات ولا تستمع وعدم التنفيذ تعني الاستهانة بالشعب وتعني انفلات اداري”.
وتابع: “ولما كانت البلدية تغض الطرف عن هدر مليارات بحجة (لايوجد ضرر) والضرر واضحة للعَيان والمدينة اشبه بقرية مهجورة منذ العصور الحجرية ومما يؤسف حقا ان دائرة البلديات وديوان المحافظة يستهجنان تصرف نابع من حرص شديد ضد شخص فاشل اداريا ولا يستهجنان سوء الخدمات وصفقات البلديات وشفط المليارات، يُذكر ان هذه البلدية وغيرها من البلديات كان مغنمًا للمحافظين السابقين الذين سرقوا قطع مميزة من محاضر بإسم الشهداء”.
وأردف: “هنا يكون الحل الاضطراري هو الأمثل لردع الذين لا يشعرون بالادارة الحقيقية ولا خير في مسؤول يُجامل ويزيد الطين بلّة فواقعنا مُتخم وما عدنا نرتضي السكوت ابدا فمدينة القاسم المقدسة محرومة ايام الطغمة الصدامية الحاقدة ومنكوبة بظل احزاب إسلاموية فاشلة احرقت الحرث والنسل”.