اخر الاخبار

إحصاء بغداد توضح آلية عدّ المواطنين من خارج العاصمة: حسب “المستقر” و”الوافد للعمل”

  أوضحت مديرية إحصاء بغداد، اليوم الخميس، إجراءات تسجيل المواطنين...

علماء: الأنهار الجلدية ستختفي للابد نهاية القرن الجاري

تحذر دراسة جديدة من أن أكثر من نصف الأنهار...

محكمة إسرائيلية تكتفي بـ”توبيخ” جيش الاحتلال بشأن استخدام المدنيين دروعا بشرية

وبخت المحكمة العليا في دولة الكيان الإسرائيلي، جيش الاحتلال،...

“عبقري التيار السياسي”.. وليد الكريماوي يظهر في بيروت ممثلاً عن الصدر

ظهر وليد الكريماوي، الذي يُلقّب بـ "عبقري السياسة في...

جبهة الجنوب تلتهم الجنود الصهاينة.. والكيان يحترق بصواريخ الحزب ومسيراته

  أعلنت مصادر إسرائيلية مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين...

ذات صلة

عملية “وادي الغدف”.. إصابة جنود أمريكيين “تنسف” تأكيدات الدور “الاستشاري” وتؤكد وجودهم العسكري الميداني

شارك على مواقع التواصل

نسفت عملية “وادي الغدف” في صحراء الأنبار، كل التصريحات التي خرج بها متحدثو الحكومة بشأن تحول مهام التحالف الدولي في العراق من الدور القتالي إلى الاستشاري، حيث أكد مسؤولون عسكريون في الجيش الأمريكي، وقوع إصابات بعديد القوات الأمريكية أثناء اشتراكهم في العملية الأمنية الأخيرة.

وفي نهاية العام 2021، أعلن العراق نهاية الدور القتالي لقوات التحالف الدولية، والانتقال إلى مهمة جديدة تتمثل بتقديم المشورة والمساعدة والتمكين للقوات العراقية.

وباستمرار يؤكد مستشار رئيس الوزراء الأمني حسين علاوي، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة باسم العوادي، والقيادات الأمنية العليا، بإن إنهاء المهام القتالية للتحالف جاء تنفيذا لمخرجات جولات الحوار الإستراتيجي بين بغداد وواشنطن، والتي وتضمنت الاتفاق على انسحاب القوات الأميركية القتالية على أن تنتقل صفة وجود القوات إلى الاستشارة والتدريب لا أكثر.

قبل أن تعلن وزارة الخارجية العراقية، وعبر وزيرها فؤاد حسين عن تأجيل إعلان إنهاء مهام التحالف الدولي إلى إشعار آخر، بسبب التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

العراق يقرّ بمشاركة الأمريكان

وفي موقف يؤكد مشاركة القوات الأمريكية ميدانياً في العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية ضد منابع الإرهاب، أشاد الخارجية فؤاد حسين، بالتعاون المشترك بين القوات العراقية والأمريكية، في تنفيذ عملية “وادي الغدف” التي أسفرت عن مقتل 15 قيادياً بارزاً ضمن تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقته “إيشان”، إن “الوزير فؤاد حسين، استقبل سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، ألينا رومانسكي، وناقشا المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإرسال المساعدات، وخاصة الطبية، إلى القطاع”.

وأضافت، أنه “تمت الإشارة إلى العملية العسكرية التي نُفذت في صحراء الأنبار وأسفرت عن قتل 15 إرهابياً من عناصر تنظيم داعش”، وأشاد الوزير بـ “التعاون المشترك بين القوات العراقية والأمريكية وبنجاح هذه العملية المهمة”.

غياب الدور الأمريكي في بيان العمليات المشتركة

بيان قيادة العمليات المشتركة لم يتطرق إلى اشتراك قوة ميدانية من التحالف الدولي، لكنه أشار إلى أن العملية تمت بتعاون وتنسيق فني واستخباري من قلل تلك القوات.

وعلى الرغم من صدور بيانين من العمليات المشتركة، إلى أن القيادة لم تعلن عن اشتراك ميداني خلال تنفيذ العملية يوم أمس، مخالفة للرواية التي نشرتها القيادة المركزية الأمريكية.

وأعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، إصابة 7 أفراد من القوات الأميركية في المداهمة المشتركة التي نفذت مع القوات العراقية، وفق ما نقلته “ذا غارديان”.

ونقلت الوكالة البريطانية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية قوله إن “خمسة من الجنود الأمريكيين أصيبوا خلال الغارة، بينما أصيب اثنان بسبب سقوطهما، مؤكدا أن حالة كل المصابين مستقرة”.

وتنشر الولايات المتحدة 2500 جندي على الأراضي العراقية تنتشر ضمن قواعد عسكرية عدة.

 

مختصون يفندون

ويفند الخبير الأمني علاء نشوع، تحول مهام القوات الأمريكية نحو الدور الاستشاري والتدريبي فقط، حيث يشير إلى أن “ما حدث من عملية نوعية في وادي الغدف في الانبار يظهر دور القوات الأمريكية القتالي وليس استشارياً لأسباب كثيرة ومتعددة”.

وبين في حديثه لـ”إيشان”، يقول النشوع، إن “القوات الأمريكية تمتلك قواعد عسكرية ذات أهمية إستراتيجية تستطيع من خلالها السيطرة على منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والعراق ومنطقة الخليج بشكل خاص بالإضافة إلى أولوياتها الاستراتيجية في حماية أمن الكيان الصهيوني”.

ويتابع أن “الولايات المتحدة وبعد احتلالها للعراق، حولته إلى ساحة أمنية وسياسية وعسكرية، لكي تستمر بوجودها المباشر في العراق بذريعة أن هذا البلد يتعرض لتهديدات أمريكية”.

ويشير الخبير الأمني، إلى بأن “القوات الأمريكية لديها سيطرة تامة على أمن العراق وهي المتحكم الأكبر فيه عسكرياً وأمنياً، وإن كل التصريحات التي تدعي امتلاك السيادة الكاملة على أراضي البلد هو للاستهلاك الإعلامي”.

رأي فصائل المقاومة

وفي تشرين الأول الماضي، أصدرت حركة النجباء بياناً ردت فيه على المتحدث العسكري باسم القائد العام للقوات المسلحة الذي أكد “رفض الحكومة الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تضمّ مقرات مستشاري التحالف الدولي المتواجدين في العراق”.

وأضافت “النجباء” في البيان إن “القوات المحتلة تعيث بالعراق تخريبا وفسادا وتنتهك السيادة كل يوم بل كل ساعة برا وجوا والتي دخلت إلى العراق بطريقة التحايلوما زالت طائراتهم المروحية والمسيرة القتالية تنتهك سماء بغداد والمحافظات من غير اذن ولا موافقة الحكومة”.

وتابعت قائلة إن “الحكومة لا تعلم مقدار عديدهم ونوعية قواتهم الموجودة، ولا تحركاتهم بين الأردن وسوريا والكويت والعراق، وكذلك، فإن الصهاينة موجودون في العراق ضمن هذه القوات، ولهم مراكز ومقار دائمة ضمن قواعدهم.. إن هكذا بيانات تقوم بتبرير وشرعنة وجود الاحتلال إعلاميا، وإبراز صورة تخالف الواقع المرير، يدل على عدم وجود الجدية في اخراج القوات المحتلة، وانهاء وجودهم بالعراق كما تعهدت الحكومة بذلك قبل تشكليها”.