دعا الكاتب والسياسي، محمد عبد الجبار الشبوط، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى اعتماد مشروع “الدولة الحضارية الحديثة” إطارًا لمعالجة الأزمة المالية، التي يمر بها العراق، مؤكّدًا أن “المشكلة ليست محاسبية فقط بل حضارية بالأساس”.
وقال الشبوط في رسالة موجهة إلى السوداني، إن جوهر الأزمة يتمثل في “اعتماد الاقتصاد العراقي على النفط وحده، وتجاوز النفقات حجم الإيرادات”، الأمر الذي يجعل البلاد عرضة للانهيار عند أي هزة في أسعار السوق العالمية.
واقترح الشبوط مجموعة من الإجراءات لمعالجة هذه الأزمة، أبرزها:
-
تنويع مصادر الدخل الوطني عبر الزراعة والصناعة والسياحة والتجارة.
-
إصلاح منظومة النفقات بربط الرواتب بالإنتاجية وتحويل شبكة الحماية الاجتماعية إلى برامج تمكين وتشغيل.
-
إنشاء صندوق وطني للاستثمار لتحويل جزء من عائدات النفط إلى مشاريع إنتاجية طويلة الأمد.
-
تفعيل منظومة القيم المتمثلة بالحرية والعدل والمساواة والمسؤولية والإتقان والتضامن، لضمان إدارة رشيدة للموارد.
وأضاف الشبوط أن “الأزمة المالية لا يمكن اختزالها في أرقام الموازنة فقط، بل هي انعكاس لأزمة حضارية أشمل”، مشددًا على أن “إعادة بناء الاقتصاد الوطني على أسس إنتاجية مستدامة هو السبيل الوحيد لضمان الاستقرار والتنمية، كما فعلت الدول التي حققت النمو والنهضة”.