أعلن التلفزيون السوري الرسمي، اليوم الثلاثاء، وصول طائرة روسية إلى مطار دمشق الدولي، على متنها وفد رفيع المستوى قادم من موسكو، في زيارة مفاجئة وغير معلن عنها مسبقًا.
وقالت مصادر دبلوماسية في العاصمة السورية، إن الوفد الروسي يضم مسؤولين عسكريين وسياسيين بارزين، في خطوة تعكس اهتمام موسكو بتعزيز حضورها في سوريا، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة، والتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد مواقع عسكرية سورية خلال الأسابيع الأخيرة.
ورجحت المصادر وفق وسائل الإعلام السورية، أن “تكون المباحثات المرتقبة بين الوفد الروسي والقيادة السورية شاملة، لتتناول ملفات التعاون الثنائي على المستويين العسكري والاقتصادي، إلى جانب مناقشة ملف إعادة الإعمار الذي يمثل أولوية للحكومة السورية”.
ويتوقع أن “يبحث الجانبان سبل مواجهة التحديات الأمنية، سيما الاعتداءات المتكررة التي تنفذها إسرائيل ضد الأراضي السورية، التي طالت مؤخرًا مواقع عسكرية في محافظتي حمص واللاذقية”.
ويأتي وصول الوفد الروسي في وقت حساس، حيث تشهد الساحة السورية إعادة تموضع لقوات أجنبية، بالتوازي مع مساعٍ دبلوماسية تقودها موسكو لإعادة دمشق إلى واجهة العلاقات العربية والدولية، بعد عودتها إلى جامعة الدول العربية العام الماضي.
ويرى مراقبون أن هذه الزيارة قد تحمل رسائل واضحة للولايات المتحدة وإسرائيل بأن روسيا ما زالت متمسكة بتحالفها الاستراتيجي مع دمشق، ولن تسمح بإضعاف نفوذها في سوريا.