اتهمت الولايات المتحدة أمس الاثنين رجلين بتصدير تكنولوجيا حساسة إلى إيران دون وثائق قانونية تسببت بمقتل 3 عسكريين أمريكيين وإصابة 47 آخرين.
وذكرت لوكالة “رويترز” نقلا عن مصادر مطلعة أن ممثلي الادعاء في ولاية بوسطن الأمريكية اتهموا أمس الاثنين رجلين بتصدير تكنولوجيا حساسة دون سند قانوني إلى إيران قبل استخدامها في ضربة بطائرة مسيرة نفذها “مسلحون مدعومون من إيران” في الأردن في شهر يناير الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 عسكريين أمريكيين وإصابة 47 آخرين.
ووفقا “لرويترز” فقد اتهم ممثلو الادعاء الاتحاديون في بوسطن محمد عابديني، المؤسس المشارك لشركة مقرها إيران، ومهدي صادقي وهو موظف في شركة “أنالوج ديفايسيز” لتصنيع أشباه الموصلات ومقرها ماساتشوستس، بالتآمر لانتهاك قوانين التصدير الأمريكية.
كما اتهم ممثلو الادعاء عابديني، المعروف أيضا باسم محمد عابديني نجفي آبادي، بتقديم دعم مادي للحرس الثوري الإيراني مما أدى إلى مقتل العسكريين الأمريكيين الثلاثة.
وألقي القبض على عابديني، وهو مواطن سويسري من أصل إيراني في مدينة ميلانو الإيطالية بناء على طلب الحكومة الأمريكية، التي ستسعى إلى تسلمه.
كما ألقي القبض على صادقي، وهو مواطن أمريكي مولود في إيران ويعيش في ناتيك بولاية ماساتشوستس.
ومن جانبه قال جوشوا ليفي المدعي العام في ماساتشوستس في مؤتمر صحفي: “غالبا ما نستشهد بمخاطر افتراضية عندما نتحدث عن مخاطر وقوع التقنيات الأمريكية في أيد خطرة”.
وبحسب قوله فقد تمكن “مكتب التحقيقات الاتحادي FBI من تعقب معدات الملاحة المتطورة المستخدمة في الطائرة المسيرة إلى شركة عابديني الإيرانية التي صنعت نظام الملاحة.
وأضاف ليفي أن عابديني استخدم شركة في سويسرا واجهة لشراء التقنيات الأمريكية من الشركة التي يعمل فيها صادقي بما في ذلك أجهزة قياس التسارع والمدوار (الجيروسكوب) التي أرسلت بعد ذلك إلى إيران.
وخلال جلسة استماع قصيرة في المحكمة، صدر أمر باحتجاز صادقي في انتظار جلسة استماع بعد أن قال المدعي العام إنه قد يهرب، فيما لم تحدد أوراق المحكمة اسم الشركة التي يعمل بها صادقي، لكن “أنالوغ ديفايسز” أكدت في بيان أنه كان يعمل لصالحها.
وقالت “أنالوغ ديفايسز” إنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون وإنها ملتزمة بمنع الوصول غير المصرح به إلى منتجاتنا وتقنياتنا وإساءة استخدامها.
وكانت القيادة الوسطى الأمريكية قد أعلنت مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين في هجوم بطائرة مسيرة استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن، وقال البنتاغون إن ما تعرضت له القوات الأمريكية في الأردن تصعيد خطير.
هذا، وتبنت “المقاومة الإسلامية في العراق” مسؤولية الهجوم على قاعدة أمريكية على الحدود الأردنية في حينها.
وأكدت أنها استهدفت 4 قواعد أمريكية وهي قواعد الشدادي والركبان والتنف، أما الرابعة وفقا للبيان فكانت داخل إسرائيل وهي منشأة زفولون البحرية.