تفرض السلطات الإسرائيلية تعتيماً إعلامياً مشدداً على تفاصيل الهجوم الصاروخي الواسع الذي تتعرض له البلاد حالياً من قبل إيران، في وقت تتواصل فيه أصوات الانفجارات وصفارات الإنذار في عدة مناطق، لا سيما في شمال الأراضي المحتلة.
وبينما يواصل الإعلام العبري التقليل من حجم الضربات أو الامتناع عن تغطيتها بشكل مباشر، أفادت تقارير أولية بسقوط صواريخ في مدينتي حيفا وطمرة، وسط أنباء عن اندلاع حرائق داخل منشآت صناعية في حيفا، بينها مصافي نفط.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن الحكومة الأمنية المصغرة تعقد اجتماعاً في ملجأ تحت الأرض، فيما أوردت القناة 12 أن إيران أطلقت أكثر من 40 صاروخاً باليستياً ضمن الهجوم. ونقلت القناة نفسها عن مصادر في الإسعاف الإسرائيلي وقوع إصابة خطيرة وخمس إصابات طفيفة في منطقة الجليل الغربي شمالي إسرائيل. وتشير آخر المعطيات إلى أن صافرات الإنذار دوت في حيفا ومحيطها، مع ورود تقارير عن سماع دوي انفجارات متتالية في المدينة ومحيطها.
من جهته، أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي أن قوات الحرس الثوري الإيراني شنت هجوماً مركباً على إسرائيل باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، موضحاً أن ما لا يقل عن 100 صاروخ تم إطلاقها نحو أهداف داخل الكيان. ولم يصدر عن الجهات الرسمية الإسرائيلية حتى الآن بيان يوضح حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف المستهدفة، في وقت تستمر فيه الرقابة العسكرية بمنع التغطية المباشرة أو نشر صور الأضرار.
ويقول مراقبون إن هذا التعتيم الإعلامي الإسرائيلي يعكس حالة من الارتباك والخشية من تداعيات نفسية وأمنية داخلية، خصوصاً مع وصول الضربات إلى منشآت حيوية في الشمال، وبقاء طبيعة الرد الإسرائيلي غامضة حتى اللحظة.
