حمل أول أيام عيد الأضحى للعراقيين أخباراً حزينة، فقد شهدت خريطته حرائق كثيرة، سجلت العديد من الضحايا، فمن شنشنل مول بدأت سلسلة الحرائق، لتصل إلى دوكان في السليمانية، حيث شبت النيران في باص خاص بنقل السائحين.
وخلال 24 ساعة، مرّت أحداث مأساوية على العراقيين، بدأت بغرق شابيّن عند ملتقى دجلة والفرات في القرنة شمالي البصرة، وانتهت باحتراق حافلة كادت أن تودي بحياة 21 سائحاً كانوا على متنها.
البداية في البصرة
في البصرة، حاول شابان أن يهربا من حرارة الصيف المرتفعة، وحاولا أن يقضيا وقتهما سباحة، لكن المياه أغرقت أحدهما، ليحاول إنقاذه شخص آخر لكنه غرق معه.
استمرت عملية البحث عن الغارقين، حوالي أربع ساعات، قبل أن يعلن قائممقام القرنة عبد المجيد الحسن، عن العثور على جثتي الشابين.
وفي ليل أمس الأحد، ومع استعداد البصريين لاستقبال اليوم الأول من عيد الأضحى، شهد شنشل مول حريقاً استمر لنحو أربع ساعات، وكاد أن يلتهم طوابق المول لولا استنفار فرق الدفاع المدني.
لم يسفر الحريق عن خسائر بالأرواح، لكنه ترك خسائر مادية في الطابق الخامس من المول.
واليوم الاثنين، احترقت حافلة في السليمانية تقلّ 21 سائحاً، خلال طريقها إلى سد دوكان، لتتصاعد النيران فيها.
وسجّل العراق بين 27 أيار و3 حزيران، أي خلال فترة أسبوع 361 حريقًا، وهو الرقم الأعلى بعدد الحرائق خلال أسبوع طوال العام الحالي.
هذه الحرائق، تحمل وراءها أرقاماً كبيرة، يسجلها العراق سنوياً، وما زالت إجراءات السلامة غائبة عن الكثير من العراقيين الذين لم يوفروا مطافئ في المنازل، أو أماكن العمل.
وإلى جانب الحرق، تكثر حالات الغرق في مناطق متعددة من العراق، نتيجة عدم الالتزام بالنصائح وإجراءات السلامة.