اخر الاخبار

حريق في كربلاء.. إنقاذ 60 نزيلاً من جنسيات مختلفة داخل فندق مخالف للتعليمات

أعلنت مديرية الدفاع المدني، اليوم الجمعة، إنقاذ 60 نزيلاً...

الأكبر في برشلونة.. العثور على أربعة أطنان من الكوكايين في حاويات الأرز

ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن السلطات الإسبانية، اليوم الجمعة،...

شنشيل: مباراة الأرجنتين الأصعب.. جاهزون للواقعة

أكد مدرب المنتخب الأولمبي راضي شنيشل، اليوم الجمعة، أن...

بعد “عفو عام” من “قسد”.. الحشد يعزّز انتشاره في مداخل القائم

عززت مديرية أمن الحشد الشعبي، اليوم الجمعة، انتشار المقاتلين...

بأكثر من 100 مليون دولار.. العراق ثاني مستوردي الحمضيات التركية خلال 6 أشهر

ورد العراق في المرتبة الثانية بعد روسيا، كأكثر الدول...

ذات صلة

السوداني في مواجهة الصواريخ.. تحركات جديدة لاستهداف السفارة الأمريكية وتوجيهات لإيقافها

شارك على مواقع التواصل

يواجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تحدياً جديداً يتمثل بعودة استهداف السفارة الأمريكية والبعثات الدبلوماسية في بغداد، على الرغم من التوجيهات الصارمة بضرورة وقفها والقبض على منفذيها.

وعلى الرغم من “غضب” السوداني، على القصف الذي استهدف المنطقة الخضراء فجر الجمعة، إلا أن وثيقة أمنية أظهرت، وجود نية لدى بعض المجاميع بالتحرك لقصف “السفارة الأمريكية” والمنطقة الخضراء.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، شهد العراق عودة مسلسل استهداف المصالح الأمريكية في العراق، الأمر الذي دفع الحكومة والإطار التنسيقي إلى وصف منفذي هذه الهجمات بـ “الإرهابيين” لأول مرة تتنصل فيها القوى السياسية المقربة من الحشد الشعبي.

الوثيقة الصادرة عن وزارة الداخلية، والتي حصلت عليها “إيشان”، أظهرت وجود نية لمجاميع وصفتهم بـ “الخارجة عن القانون”، لاستهداف المنطقة الخضراء والسفارة الأمريكية وسط العاصمة بغداد.

وتقول الوثيقة، إن “الاستهداف سيكون عن طريق إطلاق النيران غير المباشرة، عبر استغلال الساحات والفضاءات الفارغة غير الممسوكة ضمن القاطع وخصوصاً في معسكر الرشيد بجانبيه الأيمن والأيسر ومنطقة الرستمية، لعدم وجود قوة كافية لمسك تلك الفضاءات ويمكن استغلالها لتنفيذ الهجمات.

وفي وقت سابق من اليوم، اتخذ السوداني، قرارات صارمة لمحاسبة المقصرين بشأن الاعتداء على السفارة الأمريكية في بغداد.

وقال الناطق باسم القائد العام، اللواء يحيى رسول، في بيان “بتوجيه ومتابعة من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وللوقوف على ملابسات الاعتداءات التي حصلت على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى العراق، وكذلك مقر ّجهاز الأمن الوطني، وعدد من المباني السكنية المجاورة، تم تشكيل فريق عمل مشترك للتحقيق مع المسؤولين الأمنيين عن المنطقة التي حصل فيها الاعتداء”.

وأضاف اللواء رسول: “وجرت في هذا الإطار إحالة الضباط والمنتسبين، من القطعات الماسكة والمفارز المختصة ضمن هذا القاطع، إلى لجان تحقيقية مختصة لمحاسبة المقصرين منهم، فيما تقرر تبديل الفوج الرئاسي بفوج من الفرقة الخاصة لمسك القاطع المذكور”.

وتابع: “كما يواصل فريق العمل، بإشراف مباشر من القائد العام للقوات المسلحة، ملاحقة مرتكبي هذا الفعل الإجرامي، لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن”.

وشدد على أن “الإجراءات الأمنية ستكون حازمة بحق العناصر التي أقدمت على هذا الفعل الإرهابي، وستكون تحت طائلة القانون، لاسيما أنّ الأجهزة الأمنية المختصة توصلت إلى خيوط مهمة عنهم”، منوهاً بأن “القوات الأمنية منحت صلاحيات واسعة للتصدي الفوري لأي عمل يمسّ أمن البعثات الدبلوماسية ومواقع تواجد المستشارين الدوليين، وعدم التهاون بهذا الأمر مطلقاً”.

من جانبه، دان الإطار التنسيقي وقوى سياسية أخرى ضمن ائتلاف إدارة الدولة، أبرزهم تحالف السيادة والعزم، أمس الجمعة ، القصف الذي استهدفت السفارة الأمريكية في بغداد، واصفينها بـ”الهجمات الارهابية”.

وذكر الاطار في بيان أنه ” بدعوة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عقد الإطار التنسيقي، اليوم الجمعة 8-12-2023، اجتماعًا طارئًا لتدارس الأوضاع الأمنية في البلاد”.

ووفقا للبيان فإن الإطار التنسيقي شدد على رفضه الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف أمن البلاد وسيادته، أيًّا كان نوعها والمستهدف فيها والحجة من وراء  ذلك.

وأعلن عن دعمه الكامل لإجراءات الحكومة ومطالبتها بالكشف عن كل تفاصيل الحادثة المشبوهة التي استهدفت السفارة الأمريكية الليلة الماضية.

وأوضح الإطار التنسيقي حرصه الدائم على حفظ أمن البعثات الدبلوماسية وأنّ العراق يفي بجميع التزاماته الدولية بهذا الخصوص.

وكان السوداني، قد أصدر  في وقت سابق من اليوم، تحذيراً الى الولايات المتحدة الامريكية من الردّ المباشر على هجمات الفصائل المسلحة بدون موافقة الحكومة العراقية.

وذكر المكتب الإعلامي للسوداني في بيان، أن “الأخير، تلقى ليلة أمس الجمعة، اتصالاً هاتفياً من وزير دفاع الولايات المتحدة الأمريكية لويد أوستن”، مبيناً أنه “جرى، خلال الاتصال، بحث علاقات التعاون الثنائي في المجالات الأمنية، وسبل تطويرها بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات”.

واضاف، أن “الاتصال تطرق إلى الهجمات الأخيرة التي استهدفت مقرّ السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، وأهمية الحدّ منها؛ لما تشكله من تقويض لسيادة العراق واستقراره”.

بدوره أكد رئيس الوزراء، خلال الاتصال، “التزام الحكومة بحماية البعثات الدبلوماسية والعاملين ضمن بعثة التحالف الدولي ومنشآته، وأنّ الأجهزة الأمنية قادرة على ملاحقة وكشف المتورطين بهذه الاعتداءات، أياً كانوا”، محذراً في الوقت نفسه من “الردّ المباشر بدون موافقة الحكومة وأهمية عدم تكرار ما حصل من اعتداء في جرف النصر”.

من جانبه، رحب وزير الدفاع الأمريكي بـ “موقف الحكومة العراقية، وإدانتها الهجمات التي استهدفت السفارة الأمريكية في العراق، وإجراءاتها لملاحقة مرتكبيها”، مؤكداً أنّ “مثل هذه الأعمال تهدد الأمن الداخلي للعراق”.

وأعلنت السفارة الامريكية في بغداد، أمس الجمعة تعرضها لهجوم بصاروخين، فيما وجهت دعوة للحكومة العراقية.

وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية في بيان إنه “حوالي الساعة 4:15 من صباح اليوم الجمعة، تعرضت السفارة الأمريكية لهجوم بصاروخين”، مبينا انه “لا تزال التقييمات جارية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في مجمع السفارة”.

واضاف انه “لغاية اللحظة، لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم، بينما تدل المؤشرات إلى أن الهجمات نفذتها جماعات موالية لإيران، والتي تنشط بحرية في العراق”.

وجددت السفارة الامريكية، بحسب البيان “الدعوة للحكومة العراقية، لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أفراد ومرافق البعثات الدبلوماسية والشركاء في التحالف الدولي”، مؤكدة “أنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس وحماية موظفيها في أي مكان في العالم”.

وكانت السفيرة الأمريكية الينا رومانوسكي قد أثنت في تدوينة عبر موقع “إكس”، على بيان الإطار التنسيقي الذي أًصدره ليلة أمس بشأن استهداف سفارة واشنطن في بغداد.

وقالت رومانوسكي في تدوينتها: “نثني على التزام الحكومة العراقية بملاحقة هؤلاء الذين ينفذون الهجمات على أفراد ومنشآت الولايات المتحدة وقوات التحالف.

وأضافت: “كما نرحب بالتصريحات التي أدلت بها القوى السياسية العراقية الرئيسية التي تدين الهجمات الإرهابية”، مؤكدة: “حان الوقت الآن لاتخاذ الإجراءات وتحقيق النتائج”.