اخر الاخبار

ملامح مقاوم: عماد عقل.. الملثم ذو “الأرواح السبعة” ومهندس الاشتباك من “نقطة صفر”

  أحد القادة التاريخيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومن أبرز...

هيومن رايتس ووتش: التهجير القسري الممنهج في غزة جرائم حرب ضد الإنسانية

  أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير اليوم الخميس،...

لم يعرف مصدره.. استهداف مقر لسرايا السلام بصاروخ قاذفة في ديالى

  أفاد مصدر أمني مطّلع، اليوم الخميس، باستهداف مسلح لمقر...

شبكة أنفاق الحزب تؤرق الكيان: المقاتلون يضربون ويختفون

بعد يوم على مقتل 7 جنود إسرائيليين جنوبي لبنان،...

ذات صلة

جوليا بطرس.. المسيحية التي غنت للجنوب “أحبائي” والتقت بـ”أبي هادي”

شارك على مواقع التواصل

ولدت جوليا في بيروت لأب لبناني وأم فلسطينية، في الأول من أبريل/شباط 1968، وبين أم ذاقت مرارة التهجير من وطنها إثر النكبة، وأب ينتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي، تشكل الوعي السياسي والحس الثوري لديها.

وحينما مضت بخطواتها الأولى نحو عالم الغناء في الثانية عشر من عمرها كانت مشبعة بأصوات مثل فيروز ومارسيل خليفة وزياد الرحباني؛ الأمر الذي جعلها تتأثر بفيروز وتعتبرها قدوة، حينها قدمت بالتعاون مع إلياس الرحباني أغنيتها الأولى الناطقة بالفرنسية “إلى أمي” (A maman).

ووسط تشجيع عائلتها، صدر أول ألبوماتها في سن 14، تحت عنوان “هذه هي الحياة” (C’est La Vie)، الذي جاء من تأليف وتلحين إلياس الرحباني.

تزامنت بداية جوليا بطرس مع الغزو الإسرائيلي للبنان، وهو ما وجهها لمسار بدا مختلفا عما بشرت به خطواتها الأولى، فكان التغيير الأول في اختيار لغة الكلمات. فمع أنها بدأت الغناء باللغة الفرنسية وما منحته لها من شعور بالارتياح، إلا أنها سرعان ما اتجهت للغناء باللهجة اللبنانية، مستشعرة خصوصيتها وحميميتها لدى الجمهور، فجاءت أغنية “غابت شمس الحق” من تلحين شقيقها عام 1985.

أسهم الغناء باللغة العربية في بزوغ نجم جوليا بطرس بين سماء الوطن العربي، في حين تسبب محتوى الأغنية الوطني في جعل الجميع ينظرون لها لا باعتبارها مطربة فحسب، بل بوصفها فنانة صاحبة رسالة وقضية أيضا، وهو ما ثبتت صحته مع مرور السنوات.

حفلت مسيرتها بعشرات الأغنيات التي دافعت عن القضية الفلسطينية وشدت ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأشهرها: “أنا بتنفس حرية”، و”الحق سلاحي”، و”إلى النصر هيا”، و”نحن الثورة والغضب”، و”مقاوم”، و”أيها الصامتون”، و”حكاية وطن”، و”أحبائي”.

زوجة الوزير

في عام 2014، حملت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس، لقب زوجة الوزير، بعدما عُيّن زوجها الدكتور إلياس بو صعب، وزيراً للتربية والتعليم العالي في لبنان، ضمن التشكيلة الحكومية التي أبصرت النور وقتها، الأمر الذي عرضها لاتهامات بأنها لا تتسق مع مضمون أغنياتها، فمن جهة هي زوجة الوزير اللبناني إلياس بوصعب الذي يعد أحد رموز النظام الذي تدعو بطرس للثورة عليه.

“أحبائي”

“أنتمي لهذا العالم واسع الموسيقى والشعر”

لكن أغنية “أحبائي” التي استوحتها من خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، عرّضتها للعديد من الانتقادات والاتهامات بمساندة الشيعة، وكان ردها في ذلك الوقت إنني “أنتمي لهذا العالم واسع الموسيقى، والشعر، والفكر، وأهلي ووطني، وأرضي، لا أريد أن أنحصر بعقيدة حزب معين”.

وضع كلامها الشاعر غسان مطر، بطلب من جوليا، إذ أرادت أن تغني خطاب السيد حسن نصر الله، صدرت هذه الأغنية بعد حرب يوليو/تموز 2006، تزامنا مع إنشاء مشروع “أحبائي” الذي كان عبارة عن مجموعة حفلات أحيتها بطرس بين لبنان وسوريا وقطر والإمارات، وقدمت فيها أغنيات وطنية، وتبرعت بريعها -الذي بلغ ثلاثة ملايين دولار- لعائلات ضحايا الحرب وشهداء المقاومة والجيش اللبناني.

“نصر الله رمز للعرب رغما على أنف من لا يعترف بهذا الواقع”

وفي مقابلة سابقة لبطرس، أشارت إلى أنها التقت بالأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بعد إصدار أغنية أحبائي، وقالت، كنت أتمنى لقاءه، وكنت أعتقد أني إذا التقيته سوف أبكي، لأنه لم يعد رمزا للجنوبيين، أو للضاحية، هو رمز للمقاومة، ورمز للعرب، رغما على أنف من لا يعترف بهذا الواقع.

وأردفت: كنت مقهورة لأني غير قادرة على السلام عليه، وفعلا حينما التقينا، وضعت يدي على صدري، وقلت له جمعت لك كل الحب وكل الاحترام ومشاعر الدنيا كلها وضعتها في يدي ووضعتها على قلبي.

ولفتت إلى أنها بعد أن شكرته على مواقفه، قال لها إنه كان يتابع تصريحاتها بعد حرب تموز 2006، وأنها ساهمت في الانتصار وقتها.