اخر الاخبار

شقيقه التوأم يلعب مكانه.. لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه

كشفت تقارير صحفية عن حادثة نصب جديدة وقعت في...

في كركوك.. صيرفة تستلم حوالات مالية من “دولة مجاورة” وتوزعها على عناصر داعش

  كشفت خلية الإعلام الأمني، اليوم الاثنين، عن ضبط محل...

البرلمان يحدد السبت المقبل موعدا لجلسة انتخاب رئيسه الجديد

  حددت رئاسة مجلس النواب، اليوم الاثنين، موعد جلسة انتخاب...

تقرير: أسعار المشروبات الكحولية ترتفع بشكلٍ صاروخي.. هكذا تصل إلى جنوب العراق

نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تقريراَ موسعاً عن...

ذات صلة

هل تمثل رسالة لبغداد؟.. بارزاني يعيد علاقات كردستان بمن أسقط صدام حسين

شارك على مواقع التواصل

 

منذ أكثر من 20 عاماً، لم يستذكر العراقيون من أطاح بنظام صدام حسين جورج بوش، إلا يوم واحد في السنة وهو التاسع عشر من نيسان من كل عام، حين سقط “الطاغية” في 2093.
من الحصار إلى حرب الخليج، وآخرها، الغزو، لم تغادر ذاكرة العراقيين، القرارات التي اتخذها بوش ضد بلادهم، رغم إسقاطه النظام البعثي آنذاك.
وعلى الرغم من ان الذاكرة العراقية لن تنسى ما فعله بوش، مع بلادها خلال السنوات التي أعقبت الغزو، يعود اليوم أخد المسؤولين في كردستان ليزور الرئيس الأمريكي الثالث والأربعين.
وأظهرت الصورة التي نشرتها حكومة إقليم كردستان لمسرور بارزاني وجورج بوش وهما يبتسمان لبعضهما، لتصير جدلاً كبيراً داخل العراق.
وفي إطار زيارته إلى الولايات المتحدة، اجتمع بارزاني مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش.
وأعرب بارزاني، خلال الاجتماع، عن شكره وتقديره للرئيس بوش، على مساندته لشعب إقليم كردستان والعراق، وكذلك تحرير العراق من النظام الدكتاتوري، ودعمه للنظام الديمقراطي في البلاد، بحسب بيان للحكومة الكردية.
من جانبه، بعث الرئيس بوش تحياته الخاصة إلى الرئيس مسعود بارزاني، كما عبّر عن تمنياته لشعب كردستان وعموم مواطني العراق بالهناء والرفاهية.
الذاكرة السوداء
ونحن نقترب من الذكرى الواحدة والعشرين من الغزو،
تحدث مسؤولان سابقان في وكالة المخابرات المركزية الأميركية إلى موقع “بزنس إنسايدر”، وقدموا رواية مباشرة عن محاولات إدارة جورج بوش الابن، تحريف المعلومات الاستخباراتية والتأكيد على وجود صلة بين صدام حسين والقاعدة.
ووفقا للمسؤولين، أشارت الأدلة التي جمعتها وكالة المخابرات المركزية إلى عدم وجود مثل هذا الارتباط.
كان من بين هذه الاتصالات “المحرفة” لقاء مفترض تم بين محمد عطا، أحد أبرز منفذي أحداث 11 سبتمبر، وعملاء المخابرات العراقية، في براغ.
في ديسمبر 2001، ظهر نائب الرئيس الأميركي وقتها ديك تشيني في برنامج “Meet the Press” وادعى زورا أن الاجتماع “تم تأكيده بشكل جيد”.
وذكرت برقية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية عام 2003 أنه “لا يوجد” مسؤول واحد في حكومة الولايات المتحدة لديه دليل على أن اجتماع براغ قد حدث بالفعل.
ومع ذلك، فقد أصبح جزءا رئيسيا من قضية الإدارة العامة لشن الغزو على العراق في 20 مارس 2003، وهي الحرب التي أدت لمقتل 300000 شخص، ومزقت البلاد وأدخلتها حربا طائفية.
وأكد موقع “بزنس إنسايدر” إلى أن مجموع سنوات خدمة المسؤولين في وكالة المخابرات المركزية الذين تحدثوا للموقع، إلى أكثر من 4 عقود، وهوياتهم معروفة للمحررين، لكن لن يتم الكشف عنها لحساسية الموقف.
وقالت إحدى المسؤولات في المخابرات الأميركية في رواية مثيرة:
* لا أحد في واشنطن يخرج ويصف بوش بالكاذب، الجميع مؤدب للغاية. يستخدمون مصطلحا آخر لما فعله. لكنه كذب. أريد أن أكون واضحة بشأن ما أعنيه بذلك.
* كان يعلم أن ما كان يقوله غير صحيح. لقد أخذ معلومات “غير مؤكدة أبدا” من الاستخبارات، فالأحكام التي وضعناها جاءت مع تحذيرات واضحة للغاية وهي: “نعتقد أن العراق يواصل برنامجه النووي، لكن لدينا درجة منخفضة من اليقين”، فيخرج بوش ويذكر أن الاتهامات مؤكدة.
* لقد فعل هذا مرارا وتكرارا، تماما مثل قول تشيني أن محمد عطا التقى بالمخابرات العراقية في براغ على سبيل الحقيقة.
* كانت مهمتنا في وكالة المخابرات المركزية أن نتصرف بسرعة، وأن نبقي هذه المفاهيم السخيفة تحت السيطرة. حاولنا. ولكن لم نستطع فعل الكثير. أراد البيت الأبيض تبرير الغزو. أقرب ما وصلوا إليه كان هذه المساعدة المزعومة، وغير الموجودة على ما يبدو، التي قدمها العراق للقاعدة [عبر عطا] في شن الهجمات. لذلك حاولوا تتبع أي نوع من الاتصالات بين القاعدة والعراق.
المسؤول الثاني في “سي آي أيه”:
* في هذه الأثناء، كان محللونا العراقيون يقولون، وبصدق تام، أن القاعدة ونظام صدام حسين كانا متباعدين في أيديولوجياتهما.
* بالطبع، كان صدام يعلم أن القاعدة موجودة في بلاده. كان يعرف كل ما حدث في بلده. لمجرد البقاء في السلطة كان عليه أن يعرف. لذلك من الطبيعي تماما أن يعرف من كان تنظيم القاعدة وما الذي سيفعلونه وهذا النوع من الأشياء. لكن هذه لم تكن “علاقة عمل”. كان الأمر يتعلق بالمراقبة.
هدف الكذبة ليس تبرير الحرب
* وعادت المسؤولة الأولى لتقول: “اليوم، يقول الناس إن بوش كان يبحث عن تبرير غزو العراق. الأمر لم يكن كذلك. ما كان يبحث عنه شيء مختلف، وهو بيع فكرة الحرب إعلاميا”.
* لقد تم اتخاذ قرار الغزو بالفعل، ولم تكن هناك أي معلومات استخباراتية ستغير رأيهم. لذلك لم يكن هذا محاولة لتبرير الحرب. لقد كانت محاولة للترويج للحرب. هذا تمييز مهم. كانت إدارة بوش صريحة للغاية بشأن هوسهم بالعراق فور تولي السلطة.

ونشرت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية تقريرًا، كشفت فيه النقاب عن الأسباب الأولى والرئيسية التي دفعت إدارة بوش لاتخاذ قرار غزو العراق.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إنه في مثل هذا الشهر قبل عشرين عامًا، أمر الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش بغزو العراق، متخذًا أهم قرار متعلق بالسياسة الخارجية خلال السنوات الثماني من ولايته.

أدى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة -والتمرد ومكافحة التمرد والصراع الطائفي الذي أعقب ذلك- إلى مقتل أكثر من 200 ألف عراقي، وتشريد تسعة ملايين على الأقل. مات في هذه الحرب أكثر من 9 آلاف جندي ومقاول أمريكي، وكلفت دافعي الضرائب الأمريكيين أكثر من 2 تريليون دولار، ناهيك عن الإضرار بسمعة الولايات المتحدة، وتغذية الشعور بالظلم بين المسلمين، وتأجيج “الحرب العالمية على الإرهاب”، وإثارة انقسامات عميقة بين صفوف الشعب الأمريكي.

وتطرقت المجلة إلى مذكرة من 31 صفحة رُفعت عنها السرية مؤخرًا، صدرت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 من قبل الأرشيف الوطني بعد سنوات من العقبات الإدارية والفصل القانوني، تشرح سبب اتخاذ إدارة بوش قرار غزو العراق. في 29 نيسان/ أبريل 2004، التقى أعضاء لجنة 9/11 مع بوش ونائبه ديك تشيني في المكتب البيضاوي لمدة ثلاث ساعات تقريبًا. وكان الهدف من المقابلة جمع معلومات حول هجوم 11 أيلول/ سبتمبر 2001، واستقراء الدروس لمنع مأساة أخرى من هذا القبيل في المستقبل.

وتكشف الوثيقة، التي ظلت سريّة لما يقارب 20 عامًا، الكثير عن كيفية إدراك القادة للتهديدات، وصعوبات تفسير المعلومات الاستخباراتية، وتحديات تنسيق آلية الحكومة، ونقاط الضعف السياسية لرئيس الولايات المتحدة آنذاك، وساهمت كذلك في تسليط الضوء على سبب غزو الولايات المتحدة للعراق، ولماذا سارت الأمور على نحو خاطئ.

صاحب القرار
وأوضحت المجلة أن بوش -الذي كان صانع القرار الرئيسي داخل الإدارة- كان خلال الاجتماع مرتاحًا ومتناسقًا، وتحدث دون ملاحظات مكتوبة، ورد بشكل مباشر على الاستفسارات. لقد سيطر على النقاش مع لجنة 11 أيلول/ سبتمبر، التي تُعرف باسم “اللجنة الوطنية للتحقيق في الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة”، وأجاب عن جميع الأسئلة تقريبًا.

أعرب الرئيس عن إعجابه الشديد بجورج تينيت، مدير وكالة المخابرات المركزية، وكونداليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، لكن بوش أوضح أنه اتخذ قرارات مهمة خلال إحاطاته الاستخبارية مع تينيت وتشيني ورايس ومايكل موريل. مع ذلك، أقر بوش بأن إدارته استغرقت وقتًا طويلاً للرد على التحذيرات بشأن هجوم القاعدة، ووضع خطة للتعامل مع حكومة طالبان في أفغانستان، ومعالجة الأسباب الجذرية للإرهاب.

بدا بوش في موقف دفاعي عندما اقترح أعضاء اللجنة أنه تجاهل المعلومات الاستخباراتية حول حدوث هجوم وشيك، وأصر على أن التحذيرات كانت تتضمن تهديدات خارج الولايات المتحدة وليس داخلها. وقبل الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، كان هناك تقرير واحد فقط عن تهديدات للأمن القومي، التي طلب الاطلاع عليه.

وقال بوش إن المحللين “لم يروا أي معلومات استخباراتية أكيدة في هذا التقرير”. ولم يذكر الموجز الاستخباراتي سوى أن تنظيم القاعدة يعد خطيرا، ويمثل مشكلة يجب التعامل معها، وقد ردّ الرئيس لأعضاء اللجنة بأنه كان مدركا لذلك، وأنه بصدد تطوير استراتيجية للقضاء عليه”. ورغم ادعاء بوش أمام اللجنة أنه لم يتلق أي تهديدات أكيدة، إلا أنه اعترف بأنه إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم آخر فسيتحمل مسؤوليته كاملة”.

أشارت المجلة إلى أنه كان هناك الكثير من الأسباب لتوقّع هجوم آخر. سلطت المقابلة الضوء على الارتباك، والصعوبات في التنسيق والاتصال، وحجم التهديدات في الأيام والأسابيع والأشهر التي تلت أحداث 9/11. في غضون ذلك، التقى الرئيس كل يوم مع تينيت وتشيني ورايس وموريل؛ لانتقاء التهديدات المستمرة، وتحديد ما يجب فعله. وشدّد بوش على أنه لو كانت هناك خطة مطورة بالكامل قبل الهجوم لحاول تنفيذها.

عند سؤاله، رفض بوش فكرة أنه يوجّه تركيزًا غير مناسب على العراق في الليلة التالية للهجوم، وذلك حسب ما ذكره ريتشارد كلارك خبير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي في مذكراته. خلال المقابلة، نادرا ما تطرق الرئيس الأمريكي إلى اسم صدام حسين، دكتاتور العراق، باستثناء التأكيد على الشكوك في تواطئه في هذا الهجوم؛ نظرا إلى تاريخ صدام في تمويل الانتحاريين.

ودون ذكر صدام حسين، تكشف المقابلة الكثير عن المواقف والتحديات وعملية صنع القرار التي أدت إلى غزو العراق وما تلاه من كارثة. أعرب أعضاء اللجنة عن غضبهم من جميع الإشارات التهديدية بشأن نوايا تنظيم القاعدة التي لم يأبه بها بوش. وكان بوش يخشى منذ خريف سنة 2001 أن يتم استخدام الأدلة على استخدام صدام لأسلحة الدمار الشامل في الماضي، وعرقلة عمليات التفتيش، وتعطّشه لصنع الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وعلاقاته بالجماعات الإرهابية كسلاح ضده في حال وقوع هجوم آخر.

وأضافت المجلة أن بوش كان يدرك أنه إذا أخطأ -وحدث هجوم آخر- سيتعرض لحملة تشويه من قبل خصومه السياسيين، وسخط الشعب الأمريكي. وإذا لم يأخذ المعلومات على محمل الجد، ولم يطالب صدام بالكشف عن أسلحة الدمار الشامل المزعومة وتدميرها، لاعتبر بوش مهملاً في تأدية واجباته كرئيس للولايات المتحدة، التي تتمثل في منع هجوم آخر وحماية الشعب الأمريكي، وذلك حسب ما توضحه المقابلة.

من خلال التعلم من إخفاق سياساته السابقة في التعامل مع طالبان قبل أحداث 9/11، أمر بوش مسؤولي دفاعه في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2001 بإعداد خطط لمواجهة صدام. وقد أوضح لأعضاء اللجنة أن غياب مثل هذه الخطط أعاقت قدرته على صياغة استراتيجية فعالة تجاه أفغانستان والقاعدة قبل 11 أيلول/ سبتمبر، وكان مصممًا على عدم السماح بحدوث ذلك مرة أخرى.

وتكشف مذكرات مستشاريه والمقابلات مع العديد من مساعديه أنه لم يعرف ما إذا كان حقا سيغزو العراق، لكنه اعتقد أنه كان عليه أن يواجه صدام حسين بالاستخدام المحتمل للقوة العسكرية من أجل إرغام الديكتاتور العراقي على السماح للمفتشين بالاستيلاء على أسلحة الدمار الشامل المزعومة أو مواجهة تغيير النظام.

أوضحت المجلة أن بوش طوّر استراتيجية عُرفت باسم “الدبلوماسية القسرية”، لكنه لم يطبقها بشكل فعّال، ولم يحدد أولوياته، سواء كانت تغيير النظام أو القضاء على أسلحة الدمار الشامل، أو تعزيز الديمقراطية في البلاد، ناهيك عن أنه لم يضع أي إغراءات لدفع العراق للامتثال لرغباته. وخلال المقابلة مع أعضاء لجنة 9/11، أقرّ بالحاجة إلى دمج فرق الأمن الداخلي والوطني، لكنه بدا غير مدرك أنه فشل في معالجة مشاكل التنسيق والتخطيط.

وخلال المقابلة، قال بوش إن مهمته كرئيس هي “اختيار مجموعة جيّدة من المستشارين، ثم توقّع القيام بعملهم بالاستراتيجية الصحيحة”. لكن تاريخ سياسته في العراق يظهر أنه رغم قدراته القيادية العديدة، فقد فوض بوش الكثير من السلطة لهؤلاء المستشارين، ولم يراقب تصميم وتنفيذ الخطط للسياسات التي وضعها، مثل تلك المتعلقة بإرساء نظام ديمقراطي.

بعد أحداث 11 أيلول/ سبتمبر مباشرة، كان بوش مهتمًا بقتل الإرهابيين ومواجهة رعاتهم من الدول أكثر من اهتمامه بتعزيز الحرية في أفغانستان والعراق. وفي هذ السياق، صرح لأعضاء اللجنة بأنه يدرك أن “قتل الإرهابيين كان أفضل استراتيجية. وتتمثل الطريقة الوحيدة في قتلهم قبل أن يقتلونا. . . . إذا كان بن لادن يمتلك أسلحة دمار شامل، فمن المرجح أن يقتل المزيد، لذلك علينا إيجادها في أقرب وقت ممكن”. وقد كان يعتقد أن تلك الأسلحة موجودة في العراق.

وعندما ناقش بوش الأحداث المتعلقة بهجمات 11 أيلول/ سبتمبر واستقراء الدروس للمستقبل، كشف الكثير عن سبب اختياره لمواجهة صدام، وهو الخوف من أن الإرهابيين الذين يكرهون الولايات المتحدة قد يحصلون على أكثر أسلحة العالم فتكًا من العراق. وامتلاك العراق لمثل هذه الأسلحة قد يحد في المستقبل من ممارسة الهيمنة الأمريكية.
وخلال المقابلة ذاتها، سلّط الرئيس الضوء على العوامل التي ستستمر في إضعاف إدارته، وتساهم في كارثة ما بعد الغزو، على غرار الاستخبارات الغامضة وغير الكافية، والتخطيط غير الكفء، والخلافات البيروقراطية.

وأضافت المجلة أنه منذ انتهاء ولايته وصدور مذكراته، لم يقل بوش الكثير عن تفكيره وأفعاله قبل وبعد 11 أيلول/ سبتمبر. ومع أن الكثير من السجلات الأرشيفية الأمريكية لا تزال سرية، فإن هذه الوثيقة التي رُفعت عنها السرية حديثًا تساعد في تفسير الديناميكيات التي من شأنها أن تمهد الطريق للحروب.

وخلصت المجلة إلى أنه على الرغم من أن مخاوف بوش كانت منطقية، وكان إحساسه بالمسؤولية جديرًا بالثناء، وكان انشغاله بالتداعيات السياسية مفهوما، فإنه سعى جاهدا لربط النقاط دون التفكير في أسوأ السيناريوهات المتوقعة، ولم يبحث في مدى مصداقية الدليل على أن العراق يمتلك أسلحة دمار شامل، وتجاهل أحكام بعض المحللين بأن صدام لم يسلم أسلحته للإرهابيين حتى لو كانت بحوزته.

فضلا عن ذلك، قدم بوش القليل من الحوافز والإغراءات لجعل دبلوماسيته القسرية تعمل بفعالية، وفشل في تقييم تكاليف وعواقب الغزو إذا فشلت الدبلوماسية القسرية. وقد أصبح غزو العراق مأساة، ليس لأن بوش كان مدفوعًا بالتحريضات الزائفة، وإنما لأنه بالغ في تقدير قوة الولايات المتحدة، وفشل في التخطيط بحكمة والتنفيذ الفعال.